الإعلانات

التواصل الاجتماعي

الدرس الرابع عشر والأخير في التعليق على المحجة البيضاء

  • January 7, 2021

 

سادساً: ومن كتاب: “الضعفاء والمتروكين” للإمام الدارقطني، رواية البرقاني عنه، وتحقيق: محمد بن لطفي الصباغ:

1 ـ “إبراهيم بن الحكم العدني” قال أحمد بن حنبل:”في سبيل الله دارهم أنفقناها إلى عدن، إلى إبراهيم بن الحكم”.

2 ـ “إبراهيم بن عمرو بن بكر السكسكي رملي”: متروك.

3 ـ “إبراهيم بن عبد الله بن همام”: كذاب يضع الحديث.

4 ـ “إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع”: سمعته يقول: “متروك”.

5 ـ “إبراهيم بن إسحاق الصيني”: سمعته يقول: “متروك”.

6 ـ “أحمد ابن أخت عبد الرزاق”: كذاب.

7 ـ “أحمد بن الحسن المصري”: متأخر، كذاب.

8 ـ “أحمد بن عبد الله الجوباري”: هروي، كذاب.

9 ـ “أحمد بن معدان العبدي”: متروك.

10 ـ “أحمد بن علي بن أخت عبد القدوس”: مُقِل، متروك.

11 ـ “أحمد بن دهثم الأسدي” عن مالك: متروك.

12 ـ “أحمد بن سليمان القرشي الخفتاني” عن مالك: متروك.

13 ـ “أحمد بن محمد” صاحب بيت الحكمة: له حديث واحد، ……عن متروك، متروك.

14 ـ “أحمد بن الحسن بن القاسم الكوفي”: متروك.

15 ـ “أحمد بن داود بن عبد الغفار الحراني”: متروك، كذاب

16 ـ “دينار أبو سعيد عقيصاً”: كوفي، عن علي مناكير، ورماه أبو بكر بن عياش بالكذب.

17 ـ “زكريا بن يحيى الكسائي الكوفي”: متروك.

18 ـ “ضرار بن عمرو” عن يزيد الرقاشي: متروك.

19 ـ “طريف بن عبيد الله الموصلي”: ضعيف.

 

20 ـ “عبد الله بن زياد” مدني: متروك.

21 ـ “عبد الله بن جعفر بن نجيح المدني” والد علي: كثير المناكير.

22 ـ “عبد الله بن عمرو بن حسان الواقفي”: بصري، كذاب.

قلت: هؤلاء اثنان وعشرون من جملة اثنين وثلاثين وستمائة رجل، وضعهم تحت عنوان: “الضعفاء والمتروكين”، وكل من جَرَحَه يوافقه أئمة على جَرْحِه، وهم أئمة كُثُر.

فماذا يقال في هذا الإمام وفيهم؟ أيقال فيه وفيهم: إنهم ظلمة، خالفوا منهج الموازنات، الذي لم يولد إلا في القرن الخامس عشر الهجري.

التعليق:

الحمد لله رب العلمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله على نبينا وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:

فلا زال المصنف حفظه الله يذكر نماذج يسيرة من جرح أئمة الحديث والنقد قال سادساً: ومن كتاب: “الضعفاء والمتروكين” للإمام الدارقطني، رواية البرقاني عنه

قال أولاً “إبراهيم بن الحكم العدني” إبراهيم هذا لم يوثقه الإمام أحمد وقال في رحلته إليه: “في سبيل الله دراهم أنفقناها إلى عدن، إلى إبراهيم بن الحكم” أي أنه ليس بشيء كما قال يحيى بن معين يعني كالرجل الذي يرحل إلى رجل يظنه أنه عالم فلما يجلس إليه ويسأله يتبين له أنه ليس بشيء فيقول شددنا الرحل في سبيل الله كما قال الإمام أحمد في سبيل الله دراهم أنفقناها إلى عدن إلى إبراهيم بن الحكم، وقال النسائي عن إبراهيم بن الحكم العدني: “متروك الحديث”..

 ثانياً “إبراهيم بن عمرو بن بكر السكسكي رملي”: قال الدار قطني متروك وقال عنه أبو حاتم بن حبان البستي يروي عن أبيه الأشياء الموضوعة، وقال عنه الذهبي متروك.

ثالثاً “إبراهيم بن عبد الله بن همام الحميري الصنعاني” قال الدار قطني: كذاب يضع الحديث وقال أبو حاتم بن حبان البستي روى عن عبد الرزاق المقلوبات الكثيرة التي لا يجوز الاحتجاج بها وقال الذهبي عنه من مصائبه فذكر ثلاثة أحاديث ثم قال فهذه الأشياء من وضع هذا المدبر.

إلى آخر من ضعفهم الدار قطني.

ثم قال شيخنا ربيع حفظه الله هؤلاء اثنان وعشرون من جملة اثنين وثلاثين وستمائة رجل، وضعهم تحت عنوان: “الضعفاء والمتروكين”.

وذكر أن الأئمة وافقوا الدار قطني على جرحه لهؤلاء فماذا يقال عن الدار قطني وعن الأئمة الذين وافقوه هل يقال عنهم أنهم ظلمة أنهم خالفوا منهج الموازنات هل يقال هذا قال شيخنا عن هذا المنهج يعني منهج الموازنات لم يولد إلا في القرن الخامس عشر الهجري أي أنه محدث مبتدع مخترع مختلق ليس له أصل يعني هذا المنهج مخالف لمنهج السلف. نعم.

 

سابعاً: ومن كتاب: “المدخل إلى الصحيح” للحاكم أبي عبد الله النيسابوري، من ص: 124 ـ 137:

1 ـ “بهلول بن عبيد”: روى أحاديث موضوعة عن إسماعيل بن أبي خالد، وسلمة بن كهيل، وغيرهما.

2 ـ “بختري بن عبيد الطابخي”: روى عن أبيه عن أبي هريرة أحاديث موضوعة.

3 ـ “بركة بن محمد الحلبي”: يروي عن يوسف بن أسباط أحاديث موضوعة.

4 ـ “تليد بن سليمان المحاربي”: رديء المذهب، منكر الحديث، روى عن أبي الجحاف أحاديث موضوعة، كَذَّبَه جماعة من أئمتنا.

5 ـ “جعفر صاحب العروس”: وضع الحديث على الثقات.

6 ـ “الجارود بن يزيد النيسابوري”: روى عن الثوري أحاديث موضوعة.

7 ـ “الحارث بن عمير البصري”: روى عن حميد الطويل، وجعفر بن محمد الصادق أحاديث موضوعة.

8 ـ “الحسن بن علي الهاشمي”: شيخ من أهل المدينة، حَدَّث عن أبي الزناد أحاديث موضوعة.

9 ـ “الحسن بن محمد البلخي” قاضي مرو: روى عن حميد الطويل وغيره أحاديث موضوعة.

10 ـ “الحسن بن علي الأردني” من أهل الشام: يروي عن مالك الإمام أحاديث موضوعة.

11 ـ “الحسن بن علي بن زكريا العدوي”: حَدَّثّ عن معدان، عن أبي الربيع الزهراني، وغيره من الثقات بأحاديث موضوعة، رأيت له في نسخة واحدة ليحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة؛ بضعة عشر حديثاً، يشهد القلب عليها أنها كلها موضوعة.

12 ـ “حسين بن علوان” شيخ من أهل مكة: روى عن هشام بن عروة أحاديث، أكثرها موضوعة.

13 ـ “حماد بن عمرو النصيبي”: يروي عن جماعة من الثقات أحاديث موضوعة، ساقطة بالمرة.

14 ـ “حماد بن عيسى الجهني” يقال له: الغريق: دجال، يروي عن ابن جريج، وجعفر محمد الصادق، وغيرهما أحاديث موضوعة.

15 ـ “حفص بن عمر بن أبي العطاف المدني”: روى عن أبي الزناد، وعقيل بن خالد أحاديث مناكير.

16 ـ “حفص بن مسلم السمرقندي”: حَدَّثَ عن عبد الله بن عمر، وأيوب السختياني، ومسعر، وغيرهم بأحاديث موضوعة. كَذَّبه وكيع بن الجراح بالكوفة.

17 ـ “حميد بن علي بن هارون القيسي”: شيخ من المتأخرين، كَذَّاب، خبيث.

18 ـ “حبيب بن أبي حبيب المروزي”: حَدَّثَ بمرو عن إبراهيم الصائغ، وأبي حمزة السكري بأحاديث موضوعة.

19 ـ “حسان بن سياه أبو سهل” من أهل البصرة: روى عن ثابت البناني أحاديث مناكير من رواية الثقات عنه، لا يلزم الذَّنْبُ فيه غيره.

20 “حسان بن غالب” من أهل مصر: روى عن مالك بن أنس أحاديث موضوعة.

21 ـ “خالد بن عبيد العتكي”: حَدَّثَ بمرو عن أنس بن مالك بأحاديث موضوعة.

22 ـ “خالد بن عبد الدائم المصري”: روى عن نافع بن يزيد أحاديث موضوعة.

23 “خالد بن إسماعيل أبو الوليد المخزومي”: روى عن عبيد الله ابن عمر أحاديث موضوعة.

24 ـ “داود بن المحبر بن قحذم”: حَدَّثَ عن جماعة من الثقات بأحاديث موضوعة.

25  “داود بن عفان بن حبيب”: حَدَّثَ بخراسان عن أنس بن مالك بأحاديث موضوعة في الإيمان، والقرآن، وفضائل الأعمال، لا تحل الرواية عنه.

26  “دينار بن عبد الله”: روى عن أنس بن مالك قريباً من مائة حديث، أكثرها موضوعة.

27 ـ “راشد بن معبد الواسطي”: روى عن أنس بن مالك أحاديث موضوعة.

التعليق:

نعم قال سابعاً وذكر كتاب “المدخل إلى الصحيح” للحاكم، أولاً “بهلول بن عبيد الكندي” هذا كوفي: قال الحاكم روى أحاديث موضوعة عن إسماعيل بن أبي خالد، وسلمة بن كهيل، وغيرِهما، بهلول بن عبيد أسقطه الإمام أحمد ويحيى بن معين، وقال أبو حاتم بن حبان البستي يسرق الحديث لا يجوز الاحتجاج به بحال، وقال أبو زرعة الرازي ليس بشيء منكر الحديث حسبك به ضعف، وقال أبو حاتم الرازي ضعيف الحديث ذاهب.

ثانيا: “بختري بن عبيد الطباخي” الطائي: قال الحاكم عنه أنه روى عن أبيه عن أبي هريرة أحاديث موضوعة، قال أبو حاتم بن حبان البستي يروي عن أبيه عن أبي هريرة نسخة فيها أعاجيب لا يحل الاحتجاج به إذا انفرد لمخالفته الأثبات، وقال أبو حاتم الرازي ضعيف الحديث، ذاهب، وقال أبو الفتح الأزدي كذاب ساقط قال ابن حجر ضعيف متروك.

ثالثاً “بركة بن محمد الأنصاري الحلبي”: قال الحاكم عنه أنه يروي عن يوسف بن أسباط أحاديث موضوعة، قال أبو حاتم بن حبان البستي أنه يسرق الحديث وربما يقلبه، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد، وقال الدار قطني يضع الحديث وقال الذهبي عنه معروف بالكذب، وقال صالح بن محمد جزرة ليس هو بركة إنما هو نقمة وعذاب، وقال ابن حجر متهم بالكذب.   نعم

 

ثامناً: ومن كتاب: “المغني” للحافظ الذهبي، من ص: (76 ـ 83):

1 ـ “أسد بن وداعة”: شامي، ناصبي، سَبَّاب، عِداده في التابعين.

2 ـ “إسرائيل بن حاتم” عن مقاتل بن حيان: يأتي بالعجائب.

اتهمه ابن حبان.

3 ـ “إسماعيل بن أبان الكوفي، الغنوي، الحناط”: كذاب.

4 ـ “إسماعيل بن إبراهيم البجلي”: ضَعَّفُوه.

5 ـ “إسماعيل بن إبراهيم بن مجمع” قال علي بن الجنيد: “ضعيف جداً”.

6 ـ “إسماعيل بن إبراهيم أبو يحيى التميمي”: مُجمَعٌ على تضعيفه، وقال ابن عدي: “يُكتَب حديثه”.

7 ـ “إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة” قال الأزدي: “متروك”.

8 ـ “إسماعيل بن أحمد الآجري” عن إبراهيم بن محمد الخواص: اتهمه ابن الجوزي، وإنما المتَّهم شيخُه.

9 ـ “إسماعيل بن أبي إسماعيل” عن أبيه: ضَعَّفَهُ غير واحد.

10 ـ “إسماعيل بن إسحاق الأنصاري”: منكر الحديث. قاله العقيلي.

11 ـ “إسماعيل بن إسحاق الجرجاني” قال ابن الجوزي: “كان يضع الحديث”.

12 ـ “إسماعيل بن ثابت بن مجمع”: ضَعَّفَه أبو حاتم وغيره.

13 ـ “إسماعيل بن جساس”: ضَعَّفَه أبو الفتح الأزدي وغيره.

14 ـ “إسماعيل بن حماد بن النعمان بن ثابت”: قال ابن عدي: ضعفاء.

15 ـ “إسماعيل بن داود بن مخراق”: قال ابن حبان: “كان يسرق الحديث”، وضَعَّفَه أبو حاتم.

16 ـ “إسماعيل بن رافع” مدني، نزل البصرة: ضَعَّفُوه، قال الدارقطني: “متروك”.

17 ـ “إسماعيل بن رجاء الجزري”: ضَعَّفَه الدارقطني.

18 ـ “إسماعيل بن رزيق” بصري، عن أبي داوود عن أبي دادو النخعي: كَذَّاب. قاله أبو حاتم.

19 ـ “إسماعيل بن زياد المديني” عن جويبر: منكر الحديث، قاله الأزدي. وقال ابن حبان: “دجال”.

20 ـ”إسماعيل بن زياد السكوني” قاضي الموصل، عن ابن جريج وغيره: كذاب.

21 ـ “إسماعيل بن أبي زياد” شامي، قال الدارقطني: “يضع الحديث”.

22 ـ”إسماعيل بن أبي زياد الشقري” قال ابن معين: “كذاب”وكان بخراسان.

23 ـ”إسماعيل بن سلمان الأزرق التيمي”: ضَعَّفَه غير واحد.

24 ـ “إسماعيل بن سليمان الرازي”: ضَعَّفَه غير واحد، الغالب على حديثه الوهم.

25 ـ “إسماعيل بن سيف” بصري، قال ابن عدي: “يسرق الحديث”.

26 ـ “إسماعيل بن شروس الصنعاني” عن عكرمة: كذاب. قاله معمر.

27 ـ “إسماعيل بن عبد الله أبو شيخ” قال الدارقطني: “متروك الحديث”.

قلت: ونكتفي من كتب الذهبي الأربعة: “الميزان” و “ديوان الضعفاء” و “الذيل على الديوان” بما نقلناه من كتابه: “المغني”.

فمن ينسب إلى الذهبي القول بوجوب الموازنات بين الحسنات والسيئات؛ فإن ما حوته كتبه الأربعة معاول تقوض بنيان هذه المذهب المختلق، وتقتلعه من جذوره.

التعليق:

نعم قال شيخنا حفظه الله ثامناً: ومن كتاب: “المغني” للحافظ الذهبي،

أولاً قال الذهبي “أسد بن وداعة” شامي، ناصبي، سَبَّاب، عِداده في التابعين، وقال عنه يحيى بن معين أنه ممن يسبون علياً رضي الله عنه، وقال أبو العرب القيرواني فيه من سب الصحابة فليس بثقة ولا مأمون.

ثانياً “إسرائيل بن حاتم” المروزي قال الذهبي إسرائيل بن حاتم” عن مقاتل بن حيان: يأتي بالعجائب. اتهمه ابن حبان ابن حبان هو أبو حاتم بن حبان البستي قال عنه شيخ يروي عن مقاتل بن حيان الموضوعات وعن غيره من الثقات الأوابد والطامات يروي عن مقاتل بن حيان ما وضعه عليه عمر بن صبح كأنه كان يسرقها منه.

ثالثاً “إسماعيل بن أبان الكوفي، الغنوي، الحناط” قال الذهبي عنه: كذاب، وقال الإمام أحمد متروك وقال يحيى بن معين من طريق أبو داود: كذاب، وقال مرة: وضع أحاديث علي سفيان لم تكن، وقال أبو حاتم الرازي متروك الحديث كان كذابا، وقال أبو داود السجستاني كان كذاباً، وقال البخاري ومسلم عنه متروك الحديث وقال ابن حجر متروك رمي بالوضع.

إلى آخر من ضعفهم الذهبي رحمه الله.

ثم ذكر شيخنا ربيع حفظه الله أننا نكتفي من كتب الذهبي الأربعة أولاً ذكر ميزان الاعتدال في نقد الرجال ثانياً ذكر ديوان الضعفاء ثالثاً قال شيخنا حفظه الله الذيل على الديوان يعني ذيل ديوان الضعفاء قال شيخنا بما نقلناه من كتابه: “المغني” يعني المغني في الضعفاء.

وذكر أن البعض لعله ينسب إلى الإمام الذهبي أنه يقول بوجوب الموازنات بين الحسنات والسيئات، لا كتب هذا الإمام يعني الذهبي بين أيدينا فلننظر ما فيها هل فيها ذكر الحسنات والسيئات أم فيها الجرح والنقد الخالي من منهج الموازنات الجواب الثاني، فكتب هذا الإمام تقوض بنيان أصحاب هذا المنهج المخترع والمختلق وتقوض بنيانهم من أساسه وجذوره. هكذا تقتلع كتب هذا الإمام منهجهم الفاسد من جذوره اقتلاعاً فلا يبقى لهم أثر نعم .

 

 

إن منهج الموازنات منهج هَدَّام، مصادم لعلوم الجرح والتعديل، التي سَلَّمت لها الأمة، وبه عُرِفَ صحة الأحاديث ومتونها من ضعفها ووهائها، وهل رواتها عدول فتتلقى الأمة منهم دينها أو لا؟

وبه يُعرَف الصادق من الكذاب المختلق على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – …إلخ.

فانظر إلى خطورة هذا المنهج؛ فإنه سيأتي يوم من الأيام يُطعَن به في تراثنا العزيز، وفي إسلام الكرام الثقات العدول، الذين حفظ بهم الإسلام، وهم أئمة الجرح والتعديل، والتضعيف والتعليل، وحملة لواء العقيدة، والتوحيد، والسنة، والتفسير، والفقه.

فأي جناية ارتكبها أصحاب هذا المذهب ودعاته.

ليت علماء الأمة يواجهون هذا الخطر؛ كما كان أسلافهم يواجهون أي خطر على الإسلام، وعلى الأمة الإسلامية ؟

التعليق:

نعم ختم شيخنا ربيع حفظه الله هذا الكتاب العظيم المبارك ببيان فساد منهج الموازنات فمنهج الموازنات منهج هدام يهدم ويصادم ما ذكره النقاد في جرح الكذابين والوضاعين والضعفاء، فبكلام الأئمة النقاد في الرجال عرفنا الحديث الصحيح من الضعيف وعرفنا بكلامهم الرجال يعني عرفنا الصادق من الكذاب فالصادق الضابط العدل يؤخذ منه العلم وتقبل منه الرواية أما الكذاب الضعيف لا يؤخذ منه العلم ولا تقبل منه الرواية وما يقال في الرواة يقال في الدعاة والذين يتصدرون بتدريس الناس.

فمنهج الموازنات منهج خطير ومن خطورته أنه منهج في طياته الطعن في كتب السلف وفي العلماء الثقات العدول الذين حفظ الله عز وجل بهم الإسلام الذين هم حملة علم العقيدة والتوحيد والسنة والتفسير والفقه، هؤلاء هم الذين تكلموا في الرجال فقالوا فلان ضعيف وفلان كذاب فلان متروك فلان سيئ الحفظ إلى آخره، فلابد لعلماء الأمة في هذا الزمان أن يواجهوا أصحاب منهج الموازنات هذا المنهج الفاسد الأعوج الذي يخلط بين الحق والباطل بذكر الحسنات والسيئات، فعلى العلماء وطلاب العلم أن يبينوا للناس فساد هذا المنهج كما قلنا الذي في طياته الطعن في أئمة السلف وفي مصنفاتهم هذا من جهة ومن جهة أخرى أنهم بهذا المنهج الفاسد يحامون ويدافعون عن أهل البدع والأهواء.

قال شيخنا ربيع حفظه الله   فأي جناية ارتكبها أصحاب هذا المذهب ودعاته. ليت علماءَ الأمة يواجهون هذا الخطر؛ كما كان أسلافهم يواجهون أي خطر على الإسلام، وعلى الأمة الإسلامية. فلهذا على العلماء وعلى طلاب العلم أن يكونوا كسلفهم في مواجهة أهل الباطل ببيان أحوالهم وببيان مناهجهم الفاسدة لابد من هذا وهذه وصية من شيخنا ربيع حفظه الله لابد للعلماء وطلاب العلم أن يقفوا في وجوه أهل الباطل وفي وجوه هذه المناهج الفاسدة المخترعة فنسأل الله سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يجعلنا على منهج السلفي الواضح وذلك ببيان أحوال أهل الباطل وكشف مذاهبهم الخبيثة الفاسدة كمنهج الموازنات وغيرها من المناهج التي اخترعوها ونسأل الله سبحانه تعالى بأسمائة الحسنى وصفاته العلى أن يحفظ شيخنا ربيع حفظه الله وأن يمد في عمره على طاعته وأن يبارك في علمه وأن يرزقه الصحة والعافية وبارك الله فيكم وصلى الله على نبينا وعلى آله وصحبه وسلم.