الإعلانات

التواصل الاجتماعي

الوطن أمانة

  • March 19, 2021

 

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله على نبينا وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد: فيقول الله تعالى في كتابه العزيز: (يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون)، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم كما ثبت عنه في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه (آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان)، ومن الخيانات العظيمة خيانة الإنسان لدولته، ودولة الامارات العربية المتحدة لها الفضل بعد ربنا سبحانه وتعالى، فقد هيأت لمواطنيها ومقيميها سبل العيش الكريم، فالواجب علينا شكر هذه الدولة المباركة، وعلينا السمع والطاعة لولاة أمرنا امتثالا لقول الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم كما ثبت عنه في الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما (على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره إلا أن يؤمر بمعصية)، ويقول عبادة بن الصامت رضي الله عنه كما في الصحيحين (بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره وعلى أثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله).

فلهذا عباد الله لا يجوز الخروج على ولاة الأمر؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (ولا تنزعوا يداً من طاعة)، ويقول: (من خلع يداً من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة الجاهلية)، ويقول: (من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات مات مينة جاهلية)، فعلينا عباد الله شكر هذه النعم بالسمع والطاعة لولاة أمرنا، وعلينا أن نغرس ذلك في نفوس أولادنا؛ أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم.

الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله على نبينا وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد: فإذا أردنا عباد الله دوام نعم والخيرات فعلينا أن نحقق التوحيد بأن نعبد الله وحده دون سواه، بأن نعبده مخلصين له الدين لا نشرك به شيئا، وعلينا بتحقيق المتابعة لسنة النبي صلى الله عليه وسلم فندور مع السنة حيث دارت، وكذلك علينا أن نحقق التقوى بفعل أوامر الله جل وعلا واجتناب نواهيه، وعلينا السمع والطاعة لولاة أمرنا، والحذر كل الحذر من الخروج على ولاة الأمر ولو بالكلمة، فلا بد أن نتمسك بهذه الأمور، وأن نغرس في نفوس أولادنا بأننا مسؤولون عنهم وهم أمانة في أعناقنا يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ويقول إن الله سائل كل راع عن استرعاه حفظ أم ضيع)، فلابد عباد الله أن نغرس في نفوس أولاد حب هذه الدولة المباركة، فنسأله سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يحفظ دولتنا المباركة يا رب العالمين، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات، اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين يا رب العالمين، اللهم وفق ولي أمرنا الشيخ خليفة ونائبه وولي عهده والشيخ الدكتور سلطان القاسمي وسائر حكام الإمارات، وارحم الشيخ زايد والشيخ مكتوم وإخوانهما شيوخ الإمارات الذين انتقلوا إليك، اللهم احفظ الإمارات من الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأدم عليها وعلى سائر بلاد الإسلام والأمن والأمان يا رب العالمين، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، وصلى الله على نبينا وعلى آله وصحبه وسلم.

5 شعبان 1442 ه  الموافق 19/3/2021