الإعلانات

التواصل الاجتماعي

توعية أبنائنا

  • July 5, 2021

 

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون، يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً، يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار أما بعد: فالأولاد والأحفاد هبة ونعمة من الله تعالى علينا تستوجب منا شكره جل وعلا، ومن شكره أن نهتم بهم وأن نرعاهم وأن نعلمهم ونربيهم أحسن التربية، فهم أمانة في أعناقنا ومسؤولية على أعتاقنا يقول الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا قو أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة)، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم كما ثبت عنه في الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها مسؤولة عن رعيتها)، فالله تعالى سائلنا عن هذه الأمانة أحفظناها أم ضيعناها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله سائل كل راع عما استرعاه حفظ أم ضيع)، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم كما ثبت عنه في الصحيحين من حديث معقل بن يسار رضي الله عنه: (ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة).

فلهذا لابد علينا معاشر الآباء والامهات أن نهتم بأولادنا وذلك بأن نخصص لهم أوقاتا نجلس فيها معهم نستمع فيها إليهم ومن ثم نوجههم التوجيه الصحيح الذي يحتاجونه، فنسأله سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يحفظ أولادنا من كل سوء ومن كل مكروه أقول قول هذا واستغفر الله لي ولكم.

الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله على نبينا وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد: فمسئولية الآباء والأمهات تجاه أولادهم كبيرة فعليهم أن يعلموهم أمر دينهم ودنياهم كما علم النبي صلى الله عليه وسلم ابن عباس رضي الله عنهما فقال له: (يا غلام إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله) علموهم أولا العقيدة كما علم لقمان ابنه (يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم)، ومن أوائل وصايا لقمان لابنه أن أمره بأن يقيم الصلاة فقال: (يا بني أقم الصلاة)، هكذا تعلموهم أمر دينهم ودنياهم، علموهم الآداب والأخلاق والعادات والتقاليد، ووجهوهم التوجيه الصحيح بألا يضيعوا أوقاتهم في هذه الألعاب الإلكترونية بشكل مفرط، وإنما عليهم أن يستغلوا أوقاتهم في ما ينفعهم في أمر دينهم ودنياهم بحفظ القرآن والقراءة والإكثار من المطالعة وهكذا وجهوهم عباد الله التوجيه الذي ينفعهم في أمر دينهم دنياهم، فنسأله سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يحفظنا وأن يحفظ أولادنا من كل سوء ومكروه، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات، اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين يا رب العالمين، اللهم وفق ولي أمرنا الشيخ خليفة ونائبه وولي عهده والشيخ الدكتور سلطان القاسمي وسائر حكام الإمارات، وارحم الشيخ زايد والشيخ مكتوم وإخوانهما شيوخ الإمارات الذين انتقلوا إليك يا رب العالمين، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، وصلى الله على نبينا وعلى آله وصحبه وسلم.

2 جمادى الآخرة 1442 ه  الموافق 15/1/2021