خطبة عيد الفطر 1442 ھ

• May 13, 2021

• 503
• 
• 
• 
• 
• 

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله على نبينا وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد: فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والحمد كله لله أوله وآخره وظاهره وباطنه، والحمد لله على إتمام الصيام وعلى نعمة القيام وقراءة القرآن.

الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله الا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد؛ إذا أردت أيها العبد يتقبل الله عز وجل منك الصيام والقيام وقراءة القرآن وسائر الأعمال فعليك بتقوى الله تعالى، يقول الله تعالى: (إنما يتقبل الله من المتقين)، والتقوى هي أن تجعل بينك وبين عذاب الله وقاية بفعل الأوامر واجتناب النواهي، واعلم أن أعظم ما أمرك الله به التوحيد، والتوحيد هو إفراد الله تعالى بالعبادة، وأن أعظم ما نهاك الله تعالى عنه الشرك، والشرك هو أن تجعل لله ندا وهو خلقك.

الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله الا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد؛ أردت أيها العبد أن يتقبل الله تعالى أعمالك كالصيام والقيام وقراءة القرآن فعليك أن تتبع سنة النبي الله عليه وسلم تدور معها حيث دارت، يقول النبي صلى الله عليه وسلم (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ) هكذا من يتمسك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ينجو من كل فتنة، يقول الإمام الزهري رحمه الله: (قال علماؤنا الاعتصام بالسنة نجاة)، ويقول الإمام مالك رحمه الله: (السنة سفينة نوح من أخذ بها نجا ومن خالفها هلك)، وكذلك إذا أردت أيها العبد أن يتقبل الله عز وجل منك الأعمال فعليك أن تحذر كل الحذر من البدع والمحدثات والأهواء، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (وإياكم ومحدثات الأمور)، ويقول: (من عمل ليس عليه أمرنا فهو رد)، إذاً عباد الله علينا أن نتبع سنة النبي صلى الله عليه وسلم في كل صغيرة وكبيرة حتى إن سفيان الثوري رحمه الله قال: (إن استطعت ألا تحك رأسك إلا بأثر فافعل)، يقول ابن مسعود رضي الله عنه: (إنا نتبع ولا نبتدع ونقتدي ولا نبتدئ ولن نضل ما تمسكنا بالأثر)، بارك الله فيكم وأقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم.

الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله على نبينا وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد: فإذا أردت أيها العبد أن يتقبل الله تعالى أعمالك حافظ على صلاتك حيث ينادى بها حافظ على هذه الصلوات الخمس، فالصلاة عمود الدين وهي الركن الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادتين، فخمس صلوات كتبهن لله تعالى على العباد من جاء بها ولم يضيع منها شيئا استخفافا بحقهن كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة ومن لم يأت فيهن فليس له عند الله عهد إن شاء عذبه وإن شاء أدخله الجنة، حافظوا على هذه الصلوات الخمس، وإياكم أن تضيعوا شيئا منها، فإن أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة يحاسب على صلاته، فإن صلاته صلح له سائر عمله، وإن فسد فسد سائر عمله.

الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله الا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد؛ عباد الله هذا يوم عيد وسرور وفرحة ويوم أكل وشرب وذكر لله تعالى وسعوا على أنفسكم وأولادكم فإن في ديننا فسحة ولله الحمد، وصلوا أرحامكم والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (أرحامكم أرحامكم)، ويقول: (اتقوا الله في أرحامكم) فنسأله سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يتقبل منا سائر الأعمال يا رب العالمين، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات، اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين يا رب العالمين، اللهم وفق ولي أمرنا الشيخ خليفة ونائبه وولي عهده والشيخ الدكتور سلطان القاسمي وسائر حكام الإمارات، وارحم الشيخ زايد والشيخ مكتوم وإخوانهما شيوخ الإمارات الذين انتقلوا إليك، اللهم احفظ الإمارات من الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأدم عليها وعلى سائر بلاد الإسلام والأمن والأمان يا رب العالمين، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، وصلى الله على نبينا وعلى آله وصحبه وسلم.

1 شوال 1442 ه  الموافق 13/5/2021