إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله على نبينا وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
فالمساجد هي بيوت الله وهي أحب البقاع إلى الله تعالى فلابد من تعظيمها.
ومن تعظيمها أن يأتي المسلم إليها وقد أخذ زينته كما قال الله تعالى: (يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد).
فلهذا ينبغي على المسلم أن يتطهر، وأن يلبس أحسن ثيابه، وإن مس من طيب بيته فحسن، ثم إذا خرج خرج بسكينة ووقار فإنه لن يخطو خطوة إلا رفعه الله بها درجة وحط عنه بها خطيئة.
فإذا جاء إلى المسجد قال هذا الذكر بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله اللهم اغفر لي ذنوبي اللهم افتح لي أبواب رحمتك، ويدخل برجله اليمنى فإذا دخل المسجد لم يجلس حتى يصلي ركعتين تحية المسجد فإذا صلى تحية المسجد اشتغل بالذكر أو بالدعاء أو بقراءة القرآن فإن كان كذلك فإن الملائكة تدعو له اللهم اغفر له اللهم ارحمه اللهم تب عليه اللهم صلي عليه ما لم يحدث.
عباد الله علينا بتعظيم هذه المساجد لا يصلح فيها شيء من كلام الناس ولا رفع الصوت ولا اللغط فإن في ذلك تشويشاً على المصلين، إنما بنيت هذه المساجد لذكر الله والصلاة وقراءة القرآن.
كذلك لا يصلح في هذه المساجد شيء من القاذورات أو الأوساخ؛ علينا عباد الله بالحرص على نظافة هذه المساجد وتجميرها وتعطيرها.
فنسأله سبحانه وتعالى أن يوفقنا إلى ذلك، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.
الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله على نبينا وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
فلابد من تعظيم هذه المساجد، ومن تعظيمها أن من أكل بصلاً أو ثوماً أو كراثاً فلا يقربن مسجدنا فإن الملائكة تتأذى مما تتأذى منه بنو آدم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.
وكذلك لا ينبغي على المسلم أن يأتي إلى المسجد ورائحة الدخان تفوح منه.
وكذلك لا ينبغي للمسلم أن يأتي الى المسجد وثياب المهنة عليه ثياب متسخة ثياب فيها العرق هذا ليس من تعظيم بيوت الله تعالى.
عباد الله عليكم بتعظيم هذه البيوت فهي أحب البقاع إلى الله تعالى نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا إلى ذلك.
اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين يا رب العالمين، اللهم وفق ولي أمرنا الشيخ خليفة ونائبه وولي عهده والشيخ الدكتور سلطان القاسمي وسائر حكام الإمارات وارحم شيخ زايد وشيخ مكتوم وإخوانهما شيوخ الإمارات الذين انتقلوا إلى رحمتك، اللهم احفظ الإمارات من الفتن ما ظهر منها وما بطن وأدم عليها وعلى سائر بلاد الإسلام الأمن والأمان يا رب العالمين، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. وصلى الله على نبينا وعلى آله وصحبه وسلم.
12 جمادى الأولى 1443 ه الموافق 17/12/2021م
جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ يعقوب البنا - حفظه الله
ﺑﺮﻣﺠﺔ: ﻓﺎﺋﻖ ﻧﺴﻴﻢ