السؤال الثاني:
عيسى أبو بكر من ليبيا يقول لدينا أخ نحسبه على خير والله حسيبه عنده بعض الأشياء استنكرناها مثلا عندما تسأله كيف حالك يرد أنا مفلس مازحا أنه ليس لديه مال خلاف ما يرى عليه، وأيضا دائما ما يمكث بالمسجد في النهار وعندما تقول له أذهب الى أهلك فإن لزوجك وأولادك عليك حق يتعلل أنه يحفظ، وفي مرة أذن للصلاة وعندما تقدم الإمام إلى الصلاة أمر رجل آخر بالإقامة فغضب هذا الأخ وقال كيف يأمر فلان وأنا موجود، وقال أيضا لن أأذن أو أؤم الناس بعد اليوم علما أن إمامنا الراتب عندما يكون بعيدا يكلف هذا الأخ بالصلاة ما نصيحتكم له؟..
الجواب:
أولاً أنصحه ألا يقول شيئاً غير الواقع ولو كان مازحاً لأن هذا قد يعد من الكذب وهذا لا يجوز ولو كان المرء مازحاً، وعلى المرء إذا سئل عن حاله أن يقول الحمد لله أنا بخير وصحة وعافية، وإذا كان عنده شيء من الضيق لا بأس أن يقول الحمد الله على كل حال، ولا بأس أن يذكر ما عنده من ضيق لأخ أو صديق عند الحاجة، وكذلك على هذا أن يهتم بأولاده وأهله وألا يهملهم، وعليه أن يتحلى بالأخلاق الفاضلة وألا يغضب ولو كلف الإمام شخصاً آخر بالإقامة لا يغضب، وألا يمتنع عن الإمامة والأذان، بل عليه أن يكون هو القدوة والأسوة لاسيما أن الإمام يكلفه بالإمامة أن يؤم الناس في حل غيابه فعليه أن يكن قدوة وأسوة للناس، وأن يتحلى بالأخلاق الفاضلة وألا يغضب، وأنتم ارفقوا به وأعينه على ذلك نسأل الله عز وجل له ولكم التوفيق.
جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ يعقوب البنا - حفظه الله
ﺑﺮﻣﺠﺔ: ﻓﺎﺋﻖ ﻧﺴﻴﻢ