السؤال الثاني:
هذا سائل يقول كيف نجمع بين حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت كنا نساء المؤمنات يشهدن مع النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر متلفعات بمروطهن ثم ينقلبن إلى بيوتهن حين يقضين الصلاة لا يعرفن من الغلس رواه البخاري ومسلم وحديث أبي برزة الأسلمي قال وكان ينفتل من صلاة الغداة حين يعرف الرجل جليسه ويقرأ بستين إلى المائة رواه البخاري ومسلم.
الجواب:
الحمد لله لا تعارض بين الحديثين من السنة أن تصلي الفجر في أول وقته هكذا كانوا يصلون الصبح في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يصلون الصبح بغلس أي في أول الوقت عندما يختلط ضياء الصبح بظلمة الليل بل يخرجن النساء من المسجد متلفعات بمروطهن لا يعرفن من الغلس فهذا الحديث يدل على أنهم كانوا إذا فرغوا من صلاتهم صلاة الصبح يفرغون والظلمة الموجودة ينتهون بغلس وإنما اختلط شيء من ضياء الصبح بظلمة الليل فلا تعارض مع حديث أبي برزة رضي الله عنه الذي فيه أنهم كانوا ينتهون من صلاتهم صلاة الصبح حين يعرف الرجل جليسه لأنه قريب منه جالس بجنبه في الصلا،ة أما النساء اللاتي خرجن من المجلس ما يعرفهن أحد من الغلس أولاً هن متلفعات بمروطهن ثانيا هن بعيدات فلهذا ما يُرَيْن لاسيما في وقت الغلس فلا تعارض بين الحديثين والحمد لله.
جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ يعقوب البنا - حفظه الله
ﺑﺮﻣﺠﺔ: ﻓﺎﺋﻖ ﻧﺴﻴﻢ