السؤال الخامس:
هذا سائل يقول أنا شاب سوري بعد وقوع الفتنة في سوريا فرج الله عنها خرجتُ إلى ليبيا مع عائلتي وبعد فترة من الزمن ساءت الأوضاع في ليبيا فسافر جميع عائلتي إلى أوروبا ورفضت السفر إلى أوروبا حفاظاً على ديني وبعدها بفضل الله تزوجت وزوجتي وضعت شرطاً بعدم السفر إلى أوروبا وبعد ما يقارب عام من الزواج ساءت الأوضاع أكثر فأكثر في ليبيا وبدأت تحصل لنا مضايقات وضغوطات من الخوارج بل إن أحد فصائل الخوارج اعتقلتني ثم خرجت بفضل الله وقررت السفر لضيق المعيشة وازدراء الوضع الأمني ولم أجد طريق سواء أوروبا فرفضت زوجتي السفر معي فتركتها عند أهلها وسافرت لوحدي والآن لي ما يقارب عام وأرغب بالرجوع إلى لبلد مسلم ونصبر على الأسى والجوع في بلد مسلم خير من أن نعيش مرفهين في بلاد تكيد بالإسلام وأهله لكن أبي وأمي يرفضون رجوعي خوف علي وزوجتي تطلب عودتي وأنا في حيرة من أمري أرجو ارشادي ونصيحتي وبالله التوفيق؟
الجواب:
أولاً السفر إلى بلاد الكفار لا يجوز إلا بشروط معلومة عند أهل العلم بأن يكون العبد متحصناً بالعلم الشرعي حتى لا يلقون عليه الشبه، وأيضاً لابد أن يكون تقياً حتى لا يفتتن بالشهوات والمحرمات، وأيضاً الحاجة الحاجة كالتجارة والعلاج وما شابه ذلك، وأما بالنسبة للإقامة فلا إلا إذا لم يجد مكاناً يلجأ إليه في حالات ضيقة جداً وهذه في الحقيقة تحتاج إلى فتوى من عالم رباني من علماء هذه الأمة، لكن ولله الحمد لو بحث المرء عن مكان في بلد إسلامي سيجد، وأنصح بارك الله فيك أن تُقنع والديك بالتي هي أحسن وتأخذ زوجتك وتعيشون في بلداً إسلامي حفاظاً على دينك وعقيدتك وحفاظاً على زوجتك وأولادك ولو لم تجد الرفاهية التي في بلاد الكفار فهذا أفضل لك بأن تحفظ دينك تكون مع أهلك فإنهم بحاجة إليك إذا عشت في بلد إسلامي تستطيع أن تظهر شعائر هذا الدين وتحفظ نفسك وأهلك وأولادك بارك الله فيك.
جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ يعقوب البنا - حفظه الله
ﺑﺮﻣﺠﺔ: ﻓﺎﺋﻖ ﻧﺴﻴﻢ