السؤال العاشر:
سائل يقول: كيف نرد على هذه الشبهة قال الإمام الذهبي في معجم الشيوخ الكبير في المجلد الثاني ص 130
في تَرْجَمَةِ بَدْرِ الدينِ بنِ جَماعة:
“وَلَهُ النَّظْمُ وَالنَّثْرُ وَالْخُطَبُ وَالتَّلامِذَةُ وَالْجَلالَةُ الْوَافِرَةُ وَالْعَقْلُ التَّامُّ وَالْخُلُقُ الرَّضِيُّ، فَاللَّهُ يُحْسِنُ خَاتِمَتَهُ، وَهُوَ (أَشْعَرِيٌّ فَاضِلٌ) انتهى
:وهذا ما يُعرَفُ في عُرْفِ الغُلاةِ الجُفاةِ الجَّهَلَةِ بـ(التَّمْييعِ)(!!)
وهو في عُرْفِ العُلماءِ أهلِ التَّوسُّطِ والاعتدالِ
والنَّصَفةِ والاتِزانِ؛ إنْصافٌ لأهلِ العِلمِ والفضلِ..
الجواب:
يا أخي لابد من معرفة شيء؛ أن بعض العلماء خدموا السنة بمصنفاتهم العظيمة، لكن وقعوا في شيء من الأشعرية؛ وقعوا في بعض التأويلات اجتهاداً منهم؛ لأن عصرهم انتشر فيه المذهب الأشعري، ولم يكونوا هؤلاء العلماء من منظري الأشاعرة، ولم يكونوا دعاة لهذا المذهب الفاسد، وإنما اجتهاداً منهم وقعوا في بعض التأويلات وبعض الأشعرية كالنووي مثلاً وابن حجر وغيرهم؛ على كل حال العلماء عذروا هؤلاء، وهذا والله ليس من منهج الموازنات؛ لأنهم ماتوا ولم يعرفوا الحق بدليله، ولو عرفوا لرجعوا إلى الحق، لكن من كان حياً فبُيِّن له المذهب الصحيح مذهب أهل السنة والجماعة في باب الصفات وأصر على تأويله وعلى أشعريته فهو أشعري مبتدع؛ لأن الأشاعرة ليسوا من أهل السنة فرقة مخالفة لأهل السنة والجماعة.
جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ يعقوب البنا - حفظه الله
ﺑﺮﻣﺠﺔ: ﻓﺎﺋﻖ ﻧﺴﻴﻢ