فالأولاد نعمة من الله عز وجل وهبة منه فلابد من رعايتهم والاهتمام بهم وتعليمهم وتربيتهم أحسن التربية فكل ذلك من حقوقهم والله عز وجل سائلنا عن ذلك فهم أمانة في أعناقنا ومسؤولية كبيرة على أعتاقنا، يقول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا قووا أنفسكم وأهليكم نارا}، وجاء في الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته)، فالعبد سيقف بين يدي الله عز وجل يوم القيامة يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ليس بينه وبين الله عز وجل حجاب ولا ترجمان سيسأله عن هذه الأمانة أحفظ أم ضيع ينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم وينظر أمامه وتلقاء وجهه فلا يرى إلا النار فاتقوا الله عباد الله في أولادكم هذه أمانة في أعناقكم ستُسألون عنها، يقول صلى الله عليه وسلم: (إن الله سائل كل راعٍ عن ما استرعاه حفظ أم ضيع) أترضى أن يأتي ولدك يوم القيامة ويقول يا رب سل هذا لما ضيعني، أترضى أن يأخذ ولدك بعنقك يوم القيامة ويقول لك: ضيعتني ضيعك الله، فالذي يضيع حقوق أولاده هو في الحقيقة غاش لهم، يقول صلى الله عليه وسلم: (ما من عبد يسترعيه الله رعيه يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة).
جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ يعقوب البنا - حفظه الله
ﺑﺮﻣﺠﺔ: ﻓﺎﺋﻖ ﻧﺴﻴﻢ