العلماء لما تكلموا في أهل الأهواء والبدع ما تكلموا والله بالتشهي ولحظوظ النفس وإنما حماية لهذا الدين حماية لهذا الدين ما يتكلمون إلا بأدلة وبعلم إنه فعل كذا وكذا من كلامهم أو من كتبهم أو من أشرطتهم فهذا من أفضل الجهاد أما إذا سكت العالم فهذا من الغش والخيانة، والبعض يقول: لا تغتاب يا أخي هذه ليست غيبة الكلام في أهل البدع والأهواء من النصيحة الكلام فيهم ليس من الغيبة في شيء إنما هو جهاد قال أحمد بن حنبل: إذا سكتَ أنت وسكتُ أنا فمتى سيعرف الجاهل الصحيح من السقيم إذا سكت العالم يُطمس الحق ويظهر الباطل وينقلب الحق إلى باطل في نظر الناس والباطل إلى حق والسنة إلى بدعة والبدعة إلى سنة والحلال يُصبح عند الناس حرام والحرام يصبح عند الناس حلال تنقلب الأمور ذكر ابن المبارك رجلاً فقال الرجل: يا أبى عبدالرحمن تغتاب فقال له: اسكت إذا لم نبين كيف يُعرف الحق من الباطل هكذا ذكرَ قتادة عمرو بن عبيد فوقع فيه فقال عاصم الأحول: العلماء يقع بعضهم في بعض فقال يا أحول: ألا تدري إن الرجل إذا ابتدع ينبغي أن يذكر حتى يُحذر.
جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ يعقوب البنا - حفظه الله
ﺑﺮﻣﺠﺔ: ﻓﺎﺋﻖ ﻧﺴﻴﻢ