فهذه الرسالة إلى كل أبٍ وأمٍ إلى أهالي إلى الذين فقدوا أبناءهم فقدوا أبناءهم الذين قاتلوا في أرض اليمن اصبروا فإن أجركم على الله عز وجل ربنا جل وعلا قال: (إنما يوافى الصابرون أجرهم بغير حساب) ربنا جل وعلا قال: في أجر الصابرين (وبشر الصابرين الذين إذ أصابتهم مصيبة قالو إن لله وإن إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون) الأجر عظيم الأجر عظيم؛ ربنا جلا وعلا مع عباده الصابرين ربنا جلا وعلا يحب عباده الصابرين كما قال تعالى: (والله مع الصابرين) (والله يحب الصابرين) فالله معكم يا أهالي جنود الإمارات معكم يسددكم ويوفقكم وييسر أموركم (والله مع الصابرين) (والله يحب الصابرين) روى الترمذي من حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا أراد الله بعبده الخيرَ عجل له العقوبة، يعنى المصيبة عجل له عقوبة في الدنيا وإذا أراد بعبده الشرَ أمسك عنه بذنبه حتى يوافيه يوم القيامة وجاء في الترمذي أيضا من حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن عظم الجزاء مع عظم البلاء إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإذا أحب الله قوماً ابتلاهم فمن رضي له الرضا ومن سخط له سُخط هكذا وجاء عند الترمذي من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسهِ ومالهِ وولده حتى يلقى الله وما عليه من خطيئة هذا بلاء من الله فالله عز وجل يكفر إذا صبر العبد على بلاءهِ وعلى فقد ولدهِ يكفر من سيئاته ويرفع من درجاته ويكتب له الحسنات الكثيرة والعظيمة جاء في الترمذي من حديث أبي موسى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا مات ولد عبدي قال الله لملائكته: هل قبضتم ولد عبدي؟ فيقولون نعم فيقول هل قبضتم ثمرة فؤاده؟ فيقولون نعم فيقول ماذا قال عبدي فيقولون حمدك واسترجعك حمدك واسترجعك فيقول الله تعالى ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد.
جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ يعقوب البنا - حفظه الله
ﺑﺮﻣﺠﺔ: ﻓﺎﺋﻖ ﻧﺴﻴﻢ