البعض ينتسب إلى السلفية يقول: أنا سلفي لكن أقواله وأفعاله تخالف هذا المنهج العظيم، فلهذا لا بد أن ننظر في الرجل يثني على من يطعن في من هل يطعن في أهل السنه أم يطعن في أهل الأهواء؟ إذا كان يطعن في أهل السنه فعلم أنه صاحب هوى إذا كان يثني على أهل البدع فعلم أنه صاحب هوى وبدع، فلابد أن نعرف السمات ومن أعظم السمات أنه يصاحب أهل البدع من خدنه يألف من مع من يذهب ومع من يأتي ومع من يدخل ويخرج ويسافر وينزل، قال الأوزاعي: من ستر عنا بدعته لم تخفى علينا بدعته هذا أشد كلما كان الشيء مستوراً هذا أشد هذا أشد على أهل السنة؛ الآن اليهود والنصارى معلوم لدى كل مسلم عداوة هؤلاء لأهل الإسلام فعداوتهم ظاهرة لكن الذي يعيش بينك وعندك فالمنافقون أشد خطراً من اليهود والنصارى واضح فالذي ينتسب إلى الإسلام المنافقون ينتسبون إلى الإسلام يظهرون الإسلام لكن يخفون ويبطنون الكفر فهؤلاء أشد على الإسلام من العدو الظاهر الخارج هذا يفتح الباب للخارج ليدخل؛ لأنه في الداخل واضح.
فمن ينتسب إلى السلفية وهو ليس منهم هذا أشد هذا أشد علينا من أهل الأهواء فهم معروفون فلهذا يقول ابن عون من يجالس أهل البدع أشد علينا من أهل البدع فلا بد أن نحذر هؤلاء.
جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ يعقوب البنا - حفظه الله
ﺑﺮﻣﺠﺔ: ﻓﺎﺋﻖ ﻧﺴﻴﻢ