الإعلانات
التواصل الاجتماعي
مكالمة هاتفية في بيان دحض شبهة القائلين أن ردود العلماء من تأجيج الفتن
السائل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل: كيف حالك شيخنا عساك طيب.
الشيخ: حياكم الله.
السائل: حياك وبياك والجنة مثواك إن شاء الله معك سمير أبو أنس يا شيخ من الجزائر.
الشيخ تفضل تفضل.
السائل: يا شيخ عندي سؤال بارك الله فيك إذا تسمح بالتسجيل؟
الشيخ: تفضل بارك الله فيك؟
السائل: شكراً يا شيخ. يا شيخ ينشط بعض الإخوة السلفيين في وسائل التواصل وينقلون ردود أهل العلم في المخالفين ممن يدعي الوضوح والشفافية فيقال عليهم أنتم من تأججون في هذه الفتنة بالنقل والتشهير بالمخالف بدون مناصحة، فما قولكم في هذه المسألة؟ بارك الله فيك ونفه بك الإسلام والمسلمين.
الجواب:
نعم. لا بأس في الحقيقة بنشر كلام أهل العلم في المخالفين والمنحرفين، وهذا ليس من تأجيج الفتن لا لا هذا ليس من تأجيج الفتن. وإنما هذا من باب بيان الحق وبيان حال هؤلاء المخالفين.
إذا كان الرد مبنياً على علم وحق وعدل فلا بأس أن يُنشر لاسيما إذا كان الخطأ قد انتشر حتى ظن بعضهم أن هذا حق، هنا انقلب الباطل حقا والحقُّ باطلاً، فلا يجوز السكوت لابد من البيان وذلك بنشر ردود أهل العلم وطلاب العلم على هذا وغيره من المخالفين.
أما قول من يقولون أنكم تأججون الفتن وتشهرون بفلان وفلان لا لا هذا خطأ هذا خطأ، إذا كان الخطأ منتشراً وجب حينئذ من بيان الحق وبيان الحق يكون بطريقتين:
الطريقة الأولى: يناصح الرجل فيتراجع بنفسه عن خطئه على الملأ ويبيِّن بوضوح وتفصيل يعني هذا الرجل يتراجع ويبيِّن بنفسه أنه أخطأ ويقول الصواب كذا وكذا على الملأ كما انتشر خطؤه على الملأ يبيِّن ويتراجع على الملأ.
أما إذا نوصح والنصيحة هنا لا تُشترط لأن الخطأ انتشر وهذا الخطأ كان علناً ليس بينه وبين نفسه حتى يناصحه سراً النصيحة بالسر لولي الأمر أما لفلان وعلان إذا كان هذا الخطأ بينه وبين نفسه نعم أما إذا انتشر الخطأ وصار على الملأ وهنا وهناك لابد أن يبيَّن الحق من غير نصيحة لا بأس بذلك، لكن إن نوصح وظهر منه العناد والمكابرة وعدم الرجوع إلى الحق بل بدأ يعني يأول لنفسه ويبرر ويعتذر بهذه الأعذار الواهية هنا يردُّ عليه علنا ُوينشر كلامُ أهل فيه، وكما قلنا مادام الخطأ قد انتشر فلا تشترط النصيحة فلا بأس بالرد عليه أو بنشر ردود أهل العلم عليه من غير نصيحة لأن خطأه قد انتشر.
وجدنا في الحقيقة أناس ينزلون عند بعض الجمعيات الحزبية يقولون كيف تتكلم على فلان؟ يا أخي العلماء حذروا من هذه الجمعيات وقالوا عنها أنها حزبية وحذروا من التعاون معها، فلا تخوف طلاب العلم بمنزلة فلان الذي ينزل عند الحزبيين.
يقول لك: أن العلماء قالوا: لا بأس أن ينزل عندهم ويلقي محاضرة أو درس على شرطه لا شروطهم، يا أخي هل هو يبيِّن ضلالهم عندما نزل عندهم؟ هل هو يبيِّن تحذير العلماء فيهم حتى يرجعوا إلى تاصوب؟ لا، وإنما ذهب إليهم وألقى محاضرة مثلاً في فضل العشر من ذي الحجة أو أي محاضرة عن أي موضوع.
الآن لو ألقى رجل محاضرة عند التبليغيين في مسجدهم ولم يبيِّن أن الخروج لا يجوز سواء كان ثلاثة أيام أو أربعين يوماً.
لم يبيِّن لهم ضلالهم أي أنهم لا يدعون إلى التوحيد بل يدعون فقط إلى فضائل الأعمال الرجل واقع في شركيات وهم يقولون له اترك الدخان اترك كذا وكذا ولا يقولون له انزع هذه التميمة التي على صدرك أو الخيط الذي في يديك لا يقولون هذا لا يقولون هذا تعلق بغير الله لا.
لم يبيِّن لهم أن التبليغ يدعون الناس بغير علم فيفسدون أكثر مما يصلحون لم يبيّن لهم ذلك لم يبيِّن لهم أنهم يأتون بالقصص والأحاديث الضعيفة والموضوعة لم يبيِّن ذلك.
لم يبيِّن لهم تحذير العلماء فيهم حتى يتركوا هذه الجماعة لم يبيِّن، وإنما ألقى محاضرة عابرة وسكت عن أخطائهم، ماذا سيقول الناس عنهم؟ ما شاء على هؤلاء فلان فلان من طلاب العلم ألقى محاضرة عندهم هكذا الناس يغترون بهم.
لما يأتي بعض طلاب العلم يحذر منهم وينقل تحذير العلماء فيهم ماذا سيقولون؟ سيقولون فلان وفلان أي من هؤلاء المعروفين ألقى عندهم محاضرة ولم يقولوا ما تقولون هكذا يعني يغررون بالناس.
لما فلان من المعروفين ينزل عند الجمعية الحزبية ويلقى محاضرة يعني أتدري ماذا يقول الناس؟ يعني ما أقول العوام بل بعض طلاب العلم السلفيين يعني بعضهم يقول فلان ألقى محاضرة عندهم تقول له الشيخ ربيع حذر منها وأنها حزبية يقول لك التحذير قديم وهل هناك شيء يسمى تحذير قديم وتحذير جديد؟ يا أخي التحذير هو التحذير سواء كان قديماً أم جديداً هل الشيخ تراجع عن تحذيره؟ الجواب لا الجواب لا.
إذا قلت فلان يعني بعض المتصدرين يلقى المحاضرات عند هذه الجمعية الحزبية هذا لا يؤخذ منه العلم إذا قلت هذا.
أتدري ماذا سيقولون لك؟ سيقولون فلان المعروف المزكى صاحب الشروحات يلقي عندهم هل ستتكلم عليه؟، أقول العلماء حذروا منه ومن كل من ينزل عند أهل البدع.
الشيخ ربيع والشيخ عبيد وغيرهما يحذرون ممن يتعاونون مع هذه الجمعيات الحزبية بإلقاء المحاضرات عندهم لا يلتفتون إلى الأسماء هذه ليست أعذار، إذا عرف أنهم حزبية واستمر في نزوله عندهم بإلقاء المحاضرات فهذا يحذر منه ولا كرامة.
على كل الحال ردود أهل العلم في المخالفين أمثال هؤلاء لابد أن تُنشر ولا عليكم من المخذلين والمثبطين هؤلاء يريدون تكميم أفواه أهل العلم وأفواه طلاب العلم في هؤلاء المخالفين.
لا عليكم انشروا ردود أهل العلم في هؤلاء المخالفين لأن مخالفاتهم تنتشر تنتشر هنا وهنا حتى ظن البعض أنها حق فلابد من بيان الحق. واضح.
السائل: نعم نعم بارك الله فيك يا شيخ.
الشيخ: حياكم الله بارك الله فيكم.
السائل كفيت ووفيت بارك الله فيك يا شيخ بارك الله وجزاك الله عنا كل خير.
الشيخ: بارك الله فيكم.
بارك الله فيك ونفع بك الإسلام والمسلمين.
الشيخ: حياكم الله حياكم الله.
السائل: آمين إن شاء الله وإياك شكراً يا شيخ.
الشيخ: حياكم الله.
السائل: آمين وإياك شكراً يا شيخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
يوم السبت
تاريخ 4 ذو الحجة 1441 ه
الموافق 25/7/2020 م
جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ يعقوب البنا - حفظه الله
ﺑﺮﻣﺠﺔ: ﻓﺎﺋﻖ ﻧﺴﻴﻢ