قال (فَليُؤَمِّرُوا أَحَدَهُمْ) أي ليجعلوا عليهم أميراً يطيعونه في شؤون السفر، في شؤون السفر، يعني إذا أرادوا النزول أو الارتحال أو أراد أحدهم أن يذهب إلى جهة، لا يكون أميرَ نفسه وإنما يستأذن ليعرفوا توجهه حتى لا يرحلوا عنه، وليس الإمارة معناها يعني الولاية العامة وما يترتب عليها كإقامة الحدود وغير ذلك لا. ليس المراد هذا وإنما المراد بالتأمير هنا بالذي يتعلق بشؤون السفر من النزول والارتحال وجمع الصلاة وغير ذلك مما يتعلق بأحوال السفر، فلهذا ينبغي أن يُؤمِّروا عليهم أصلحَهم وأفضلَهم، والتأمير لا يكون في الحضر بأن يُجعل على مجموعة أميراً يستشيرونه ويرجعون إليه، لا. هذا لا يجوز وهو بدعة إخوانية.
جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ يعقوب البنا - حفظه الله
ﺑﺮﻣﺠﺔ: ﻓﺎﺋﻖ ﻧﺴﻴﻢ