فكذلك أهل البدع والأهواء لا تجوز مخالطتهم ولا مجالستهم ولا مؤاكلتهم ولا الخروج معهم ولا دخول معهم ولا سماع لأشرطتهم ولا القراءة في كتبهم إنما نهجرهم ولا كرامة فهم يحملون مرض البدعة، والبدعة أحب إلى إبليس من المعصية البدعة خطرها عظيم أعظم من المعصية فصاحب البدعة يحمل هذا المرض وهذا المرض معدي فلابد أن تهجر صاحب البدعة ما تلتقي معه تجانب صاحب البدعة وتبتعد عنه كل البعد ما تتواصل مع المجهولين لعله من أهل البدعة والأهواء ما تتواصل معهم أبداً، يقول ابن عباس رضي الله عنهما: لا تجالسوا أهل الأهواء فإن مجالستهم ممرضة للقلوب، قال رجل من أهل الأهواء لأيوب السختياني: يا أبا بكر أسألك عن كلمة ما قال أسمع لمحاضراتهم قال: أسألك عن كلمة فولى قال: ولا نصف كلمة هكذا ما يسمع من أهل البدع والأهواء ولا كلمة؛ كم من اُناس في هذا الزمان يجلس على شاشات التلفاز ويسمع لهذا وهذا وهذا وهذا لما تقول له: لا تسمع لكل أحد يقول: آخذ الزين وأترك الشين هكذا يجيب يقول: أنا عندي عقل الذي يقدم العقل يضل؛ عليك أن تتبع هذا الدين دين اتباع اتباع عباد الله، وليس تقديم العقل على النصوص؛ على الكتاب والسنة.
جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ يعقوب البنا - حفظه الله
ﺑﺮﻣﺠﺔ: ﻓﺎﺋﻖ ﻧﺴﻴﻢ