الإعلانات

التواصل الاجتماعي

شرح أثر الإمام مالك رحمه الله الاستواء معلوم

  • July 21, 2021

 

 وقال الإمام مالك رحمه الله في بيان أن كيفية الصفة مجهولة بالنسبة لنا، قال: (الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة)، (الاستواء معلوم) أي أن معنى الاستواء في اللغة علا وارتفع، فالاستواء معلوم.

(والكيف مجهول) أي إننا لا نعلم كيفية الاستواء؛ لأننا

أولا: لم نشاهد كيفية استوائه جل وعلا، ثانيا: لم نشاهد نظيراً لاستوائه؛ لأنه جل وعلا ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، ثالثا: ربنا جل وعلا لم يخبرنا عن كيفية استوائه، فكيفية الصفات مجهولة غير معلومة بالنسبة لنا.

قال الامام مالك رحمه الله: (الاستواء معلوم والكيف مجهول)، وفي رواية قال: (الاستواء غير مجهول) أي معنى الاستواء من الناحية اللغوية غير مجهول، قال (الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول) أي لا يمكن للعقل أن يدرك الكيفية؛ لأن الكيفية مجهولة بالنسبة لنا، وعقل الإنسان محدود لا يدرك كيفية الصفة.

قال: (والإيمان به واجب) أي الإيمان بالاستواء واجب، يحرم نفي هذه الصفة أو تأويلها بالاستيلاء.

قال: (والسؤال عنه بدعة) اي السؤال عن كيفية الاستواء بدعة، وكون السؤال عن كيفية استوائه بدعة.

أولا: لأن الصحابة رضي الله عنهم لم يسألوا صلى الله عليه وسلم عن كيفية استوائه جل وعلا مع وجود المقتضى.

ثانياً: إن الذين يسألون عن كيفية الاستواء هم أهل الزيغ والضلال، ثم قال الإمام مالك: وما أراك إلا مبتدعاً، ثم أمر به فأخرج.