فبعض طلاب العلم لا زال في هذه الشبكة ولا يفارق هؤلاء، ويتعذر بأنه مغلوب على أمره، لا يستطيع الخروج والمفارقة لأن الشبكة تابع لكذا وكذا، وهذا الكلام غير صحيح هذه الشبكة كأي شبكة وكأي موقع، ليست تابعة لأي جهة، هل هناك شعار الجهة الرسمية لهذه الشبكة الجواب؟! لا، هذه ادعاءات والله إن القوم يكذبون ويتسترون بهذه الأكاذيب؛ لأجل البقاء مع هؤلاء.
من أراد المفارقة فإنه يستطيع أن يفارق ولا شيء بعد ذلك، لكن للأسف الشديد بعض هؤلاء المتصدرين يريد نشر دروسه من خلال هذه الشبكة.
وهذا الاعتذار كاعتذار بعض الجمعيات الحزبية، فالشيخ ربيع لما طلب التراجع وإعلان التوبة من جمعية كذا وكذا كانت تتعاون مع بعض المخالفين فاعتذرت الجمعية بأنها لا تستطيع لأنها جمعية من جمعيات البلد، يعني اعتذورا بنفس العذر، هل الشيخ ربيع عذرهم أم حذر منهم؟ الشيخ ربيع حذر منهم، بل الجمعية فارقوا هؤلاء وبقي عليهم إعلان التوبة والرجوع علنا، فاعتذورا أنهم لا يستطيعون لأنهم تحت جهة رسمية، هل الشيخ ربيع عذرهم وأثنى عليهم أم حذر منهم؟ الشيخ ربيع حذر منهم، وتحذيره إلى هذه الساعة ويصفها بأنها حزبية، فكيف بهؤلاء.
الجمعية فارقوا أو توقفوا عن إمداد هؤلاء، لكن ما أعلنوا التراجع والتوبة، أما هؤلاء فإنهم لا يزالون معهم.
معهم مع من هو مع محمد بن هادي، مع من هو من يقول أن محمد بن هادي عالم، مع من هو من حذر منهم الشيخ ربيع، مع من هو من يشيد بوحدة الأديان، مع من هو من يشارك مع بعض الجمعيات الحزبية، فكيف يُقبل هذا العذر الذي يذكرونه، وليس هناك أي إجبار وإنما هذا كذب، فمن أراد المفارقة استطاع أن يفارق ولن يكلمه أحد.
أنا أستحلفكم بالله هل تقبلون مني الأعذار لو كنتُ في شبكة واحدة مع محمد بن هادي، ودروسي مع دروسه جنباً إلى جنب واسمي مع اسمه جنباً إلى جنب، هل تقبلون الأعذار مني؟! الجواب لن تقبلوا مني شيئا، وستلحقوني به وستقولون ولا كرامة.
في الحقيقة هؤلاء لو أرادوا المفارقة لا استطاعوا، لكنهم لا يريدون.
فالذي يزكي هؤلاء عليه أن يتقي الله، أن ينصحهم بالمفارقة لا أن يزكيهم.
جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ يعقوب البنا - حفظه الله
ﺑﺮﻣﺠﺔ: ﻓﺎﺋﻖ ﻧﺴﻴﻢ