يقرأ الفاتحة قراءة صحيحة سليمة فإن كان هذا الخلل وهذا اللحن يحيل المعنى ويغير المعنى فلا تصح وإذا كان هذا اللحن وهذا التغيير وهذا الخلل لا يحيل المعنى فتصح لكن ما يجوز لكن لا يجوز مثلاً لو قرأ ولحن في قراءة الفاتحة مثلاً قال صراط الذين بدل أن يقرأ أنعمتَ قال أنعمتُ الآن لحن وهذا اللحن يُحيل المعنى ويغير المعنى أنعمتَ أي يا الله أنت الذي أنعمتَ علينا هذا الصراط ماذا قال اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمتُ هكذا رفع وضم التاء لا هذا يغير المعنى ويحيل المعنى فهذا لا يجوز ولا تصح لو قال بدل أن يقول اهدنا الصراط المستقيم قال أهدَنا أ بفتح الهمزة مثلاً أيضاً هذا يحيل المعنى فلا تصح لابد أن يقرأ بهمزة الوصل اهدنا الصراط أما أهدنا أي من الهدية أعطنا هدية أما اهدنا أي وفقنا ودلنا إلى الصراط المستقيم لو قال الحمد لله بدل أن يقول ربِّ العالمين ربِّ العالمين قال ربَ العالمين أو ربُ العالمين لحن فتح الباء أو ضم الباء أيضاً هذا لا يجوز لكن تصح؛ لأن هذا اللحن لا يحيل المعنى، لو قال ربْ العالمين بإسكان الباء من غير تشديد الباء ربْ العالمين لا تصح لأنه أنقص وأسقط حرفاً؛ لأن التشديد يكون من حرفين الحرف الأول ساكن ثم متحرك فهو لما أسكن أسقط الحرف المتحرك تصح، لكن لا يجوز هذا أيها الإخوة لابد للمسلم أن يتعلم قراءة الفاتحة، لو قرأ إياكَ نعبد وإياكَ نستعيد قرأها إياكِ نعيد وإياكِ نستعيد هذا لحن يحيل المعنى فلا نصح إذاً أيها الإخوة قراءة الفاتحة لابد أن تكون سليمة صحيحة.
جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ يعقوب البنا - حفظه الله
ﺑﺮﻣﺠﺔ: ﻓﺎﺋﻖ ﻧﺴﻴﻢ