هذا هو المسلم الحقيقي الذي يحب الخير لإخوانه كما يحبه لنفسه ويكره السوء لإخوانه بل المسلم يكف شره وأذاه عن المسلمين وإذا فعل هذا فلهو صدقة وأجر عند الله عز وجل؛ فالمسلم لا يحمل في قلبه حسداً ولا بغضاً ولا كراهيةً ولا عداوةً فالنبي صلى الله عليه وسلم نهانا عن ذلك فضلاً أن يظلم إخوانه فضلاً أن يعتدي على إخوانه في أعراضهم أو دمائهم، يقول صلى الله عليه وسلم: (لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض المسلم أخو المسلم لا يحقره ولا يخذله ولا يسلمه) إلى أن قال: (التقوى ههنا التقوى ههنا التقوى ههنا ويشير صلى الله عليه وسلم إلى صدره ثم قال صلى الله عليه وسلم بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه) فلا يجوز التحاسد ولا التباغض ولا التدابر فضلاً عن الظلم والاعتداء فالنبي صلى الله عليه وسلم نهانا عن هذه الخصال السيئة في أعظم موقفِ وأكبر اجتماع لما خطب الناس بعرفه فقال: (إن دمائكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا).
جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ يعقوب البنا - حفظه الله
ﺑﺮﻣﺠﺔ: ﻓﺎﺋﻖ ﻧﺴﻴﻢ