نعمة الأمن والأمان والطمأنينة والاستقرار نعمة عظيمة لابد أن نحافظ على هذه النعمة العظيمة فالإنسان يخرج إلى عمله من الصباح الباكر ويترك أهله وماله وأولاده ويذهب إلى عمله أو يسافر وهو آمن على ماله على أهله وعلى أولاده ما يشعر بها إلا من فقدها إذا فقدنا الأمن تنتشر الفوضى وتنتشر الفتن والنهب والسلب والانتهاكات على الأعراض والدماء وتسفك الدماء وتزهق الأرواح إذاً لابد أن نحافظ على الأمن والأمان.
والأمن والأمان كيف نحافظ؟ بالالتفاف حول الأمراء نسمع ونطيع نعمة الجماعة هذه نعمة أخرى هذه النعمة من أعظم أسباب الأمن والأمان الاجتماع على ولاة الأمر نسمع ونطيع لهم في غير معصية الله عز وجل نلتف حول الأمراء وحول العلماء، ولهذا يقول سهل عبدالله تستري رحمه الله: لا يزال الناس بخير ما عظموا السلطانَ والعلماء فإن عظموا هذين أصلح الله دينهم ودنياهم وإن استخفوا بهذين أفسدوا دينهم ودنياهم، يقول حسن البصري رحمه الله: والله لا يستقيم الدين إلا بولاة الأمر وإن جاروا وظلموا وإن جاروا وظلموا فتسمع وتطيع فهذه نعمة عظيمة نعمة الجماعة أنت تنتسب إلى أهل السنة وماذا؟ والجماعة نجتمع على كتاب الله وعلى سنة النبي صلى الله عليه وسلم بفهم سلف هذه الأمه نجتمع حول ولاة أمرنا بالسمع والطاعة لهم هكذا ينتشر الأمن والأمان فتعبد الله، أما في الفتن ما تستطيع أن تأتي إلى مساجد الله.
جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ يعقوب البنا - حفظه الله
ﺑﺮﻣﺠﺔ: ﻓﺎﺋﻖ ﻧﺴﻴﻢ