قال عليه الصلاة والسلام مدمن الخمر إن مات لقي الله كعابد وثن رواه الإمام أحمد والحديث صحيح لغيره صححه الألباني رحمه الله في الترغيب، وأيضًا جاء في أبي داوود أن الله لعن الخمر وشاربها وساقيها وبائعها ومبتاعها أي الذي يشتريها وعاصرها الذي يعصر الخمر إما أن يعصره لنفسه أو لغيره وعاصرها ومعتصرها إذا طلب عصر الخمر لنفسه أو لغيره فهو ملعون وحاملها والمحمول إليه واضح، أيضًا من الأحاديث التي جاءت في وعيد من يشرب الخمر قال عليه الصلاة والسلام في الصحيحين لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن وذكر النبي عليه الصلاة والسلام أن الخمر أم الخبائث من يشربها لم يقبل الله منه صلاةً أربعين يوماً ومن مات وهي في بطنه مات ميتة جاهلية فالحذر ولهذا قال أيضًا في حديث آخر من كان يؤمن بالله وباليوم الآخر فلا يقعد على مائدة يُدار عليها الخمر احذر الخمر أم الخبائث قال النبي صلى الله عليه وسلم اجتنبوا الخمر فإنها مفتاح كل شر فالحذر من شرب الخمر ويُعاقب من يشرب الخمر ويُدمن على شرب الخمر ولم يتب لا يشرب من خمر الجنة الجزاء من جنس العمل جاء في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم بيَّن من شرب الخمر في الدنيا فمات وهو يدمنها لم يتب قال النبي صلى الله عليه وسلم لم شربها في الآخرة هكذا يُعاقب بل بيَّن النبي عليه الصلاة والسلام من يشرب هذا المشروب والعياذ بالله أنه يُسقى من طينة الخبال إن عاد في الرابعة قال كان حقاً على الله أن يسقيه من طينة الخبال قالوا يا رسول الله وما طينة الخبال قال النبي عليه الصلاة والسلام عصارة أهل النار فالحذر شرب الخمر من علامات الساعة جاء في البخاري إن من أشراط الساعة أن يُرفع العلم ويكثر الجهل ويكثر الزنا ويكثر شرب الخمر ويقل الرجال ويكثر النساء علامة من علامات القيامة بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحرَ والحرير الحرَ يعني الزنا والحرير والخمر والمعازف يستحلون شيء محرم يستحلون ويسمونها بغير اسمها كما بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم فيستحلونها.
جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ يعقوب البنا - حفظه الله
ﺑﺮﻣﺠﺔ: ﻓﺎﺋﻖ ﻧﺴﻴﻢ