السؤال العاشر:
سائل يقول ما نصيحة لمن ابتلي بمعصية يتركها ويعود إليها بسبب الناس؟
الجواب:
لا أدري ما المقصود بسبب الناس، يعني هل يتركها بسبب الناس أو المقصود أنه يعود إليها بسبب الناس، على كل حال إذا كان يقصد أنه يتركها بسبب الناس فليخلص نيته لله عز وجل، وليخلص في توبته، يريد من توبته وجه الله والدار الآخرة وما عند الله عز وجل من أجر؛ لأن التوبة عبادة لابد لها من الإخلاص، يترك كذا وكذا من المعاصي لا لأجل الناس وإنما لله عز وجل، فإذا أخلص في توبته وفقه الله عز وجل بأن يترك هذه المعصية بالكلية وبإذن الله عز وجل لن يعود إليها.
أما إذا كان مقصود أنه يعود إليها بسبب الناس، يعني إذا ترك هؤلاء ترك المعصية وإذا رجع إليهم رجع إلى المعصية، فأقول أن أصحاب سبب من أسباب ارتكاب المعاصي، فلا بد من النظر إلى أسباب المعصية ولابد من ترك هذه الأسباب، فإذا كانت أصحاب السوء من الأسباب التي توقع العبد في المعصية فلابد أن يتركهم وأن يبتعد عنهم، فعليه بالتوبة النصوح إذا ترك هؤلاء عليه أن يتوب إلى الله عز وجل توبة نصوح وتوبة صادقة ولا يعود إلى المعصية، وأن يكثر من الاستغفار وأن يلتزم الدعاء ويلح على الله عز وجل بأن يجنبه هذه المعصية وأصحاب السوء، وعليه أن يشتغل الطاعات والعبادات ويكثر منها كالصلاة والصيام والذكر وقراءة القرآن والدعاء وغيرها من الطاعات والعبادات، وإذا فعل ذلك وفقه الله عز وجل إلى أن يترك هذه المعصية وغيرها من المعاصي بالكلية.
جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ يعقوب البنا - حفظه الله
ﺑﺮﻣﺠﺔ: ﻓﺎﺋﻖ ﻧﺴﻴﻢ