السؤال العاشر:
سهيل من المغرب يقول: المرجو شرح ربا الفضل وربا النسيئة؟
الجواب:
الفضل يعني الزيادة، الفضل يعني الزيادة، والنسيئة من النسيء يعني التأخير؛ على كل حال ربا الفضل يكون في الأجناس الربوية الستة وما يقاس عليها، يعني ربا الفضل هو الزيادة في صنف من الأصناف الربوية الستة التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم وما يقاس عليها، وبالمثال يتضح لنا معنى ربا الفضل، يعني تبيع مثلاً صاع من تمر بصاعين من تمر هذا هو ربا الفضل، وهكذا نقول في الشعير والملح والبر والذهب والفضة لابد من التساوي، ولابد أن يكون يداً بيد؛ لا تجوز الزيادة إذا كان في الصنف الواحد من هذه الأجناس الربوية، يعني مثلاً جرام من ذهب بجرامين من ذهب هذا ربا الفضل؛ لابد من التساوي والتقابض في نفس المجلس، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الذهب بالذهب والفضة بالفضة والبر بالبر و الشعير بالشعير والتمر بالتمر والملح بالملح مثلاً بمثل سواء بسواء يداً بيد)، ما معنى مثل بمثل سواء بسواء يعني لابد من التساوي في الجنس الواحد؛ لابد من التساوي ولا تجوز الزيادة يداً بيد أيضاً شرط آخر لابد من التقابض في نفس المجلس، أما إذا اختلفت هذه الأصناف فلا بأس بالزيادة، لكن بشرط أن يكون التقابض في نفس المجلس يعني يداً بيد، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (فإذا اختلفت هذه الأصناف فبيعوا كيف شئتم إذا كان يداً بيد)؛ (إذا اختلفت هذه الأصناف) يعني بر مع تمر أو شعير مع تمر أو ذهب بالفضة (فبيعوا كيف شئتم)، يعني لا بأس بالزيادة يعني جرام من ذهب بجرامين من فضة أو صاع من شعير بصاعين من تمر أو العكس، (إذا كان يداً بيد) يعني في نفس المجلس لابد أن يكون التقابض؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا كان يداً بيد)، أما ربا النسيئة يعني إذا اقرض رجلاً إلى أجل، وأخذ على ذلك زيادة؛ هذا هو ربا النسيئة يأخذ زيادة على القرض للتأخير وللأجل.
جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ يعقوب البنا - حفظه الله
ﺑﺮﻣﺠﺔ: ﻓﺎﺋﻖ ﻧﺴﻴﻢ