الإعلانات

التواصل الاجتماعي

حكم قول فلان يجعل الله مثواه الجنة

  • August 17, 2020

السؤال :

حمدان الشامي ليبيا السلام عليكم ورحمة الله أحس

 الله إليكم شيخنا العزيز

هل يصح هذا الكلام المتداول في مواقع التواصل الاجتماعي تنبيه لما تدعي لشخص متوفي أغلب الناس تغلط بالدعاء بقولهم الله يرحمه ويغفر له ويجعل “مثواه” الجنة يا جماعة كلمة “مثواه” خطأ، مثواه هي بقاع جهنم 

مكان في جهنم وبئس المصير {أليس في جهنم مثوىً للمتكبرين} أنما الصح إلى مفروض ندعي به الله يرحمه ويغفر له ويجعل “مثواه” الجنة هذا الدعاء الصحيح واذكركم بكتاب الله سورة النازعات 

{وأما من خاف مقام ربه ونهي النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى} وليس المثوى 

بارك الله فيكم، الله أعلى وأعلم

#منقول) أفيدونا اثابكم الله الجنة.

الجواب: 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أولاً لا يقال لشخص متوفي وإنما يقال متوفى متوفي اسم فاعل المتوفي هو الله (الله يتوفى الأنفس حين موتها) كما قال الله في كتابه.

ثانياً لا أعلم أن كلمة مثوى أو مثواه بقعة أو مكان في جهنم.

نعم لا يقال للميت انتقل إلى مثواه الأخير فهذه الكلمة منكرة يعني تقتضي إنكار البعث.

 أما إذا قال أحدنا أسال الله أن يجعل مثواك الجنة فلا حرج في ذلك إن شاء الله، لكن ما جاء في القرآن أن جهنم مثوى الكافرين يعني هذا لبيان أن الكافرين ماكثون في النار يعني لا يستطيعون الخروج منها أبدا، يعني كلمة مثوى تدل على عكس الحركة يعني على الاستقرار والسكون، كما قال الله تعالى (والله يعلم متقلبكم ومثواكم) متقلبكم يعني حركاتكم بالنهار ومثواكم يعني سكونكم بالليل، يعني عندما تستقرون، فناسب أن يقال في أهل النار أن مثواهم النار أو جهنم يعني لبيان أنهم ماكثون فيها مستقرون لن يخرجوا منها أبد الآبدين.