السائل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياك الله شيخنا الفاضل معك سمير أبو أنس الجزائري
يا شيخ أحسن الله إليك المعروف عند أهل السنة والجماعة أن المخالف إذا تاب ورجع إلى الحق يجب عليه أن يبين ببيان توبة من منهج المفرقة الحدادية ويحذر من محمد بن هادي ومنهجه الفاسد، فنحن نرى ونسمع من الكثير من المصعفقة من يقول نحن مع العلماء
فهناك بعض المشايخ من يقول أن محمد بن هادي والرحيلي من العلماء ويثني عليهم وينصح بدروسهم ويشارك في بعض الجمعيات الحزبية والشبكات والمواقع الذي حذر منهم الشيخ ربيع حفظه الله.
🖋️الجواب الشيخ يعقوب البنا:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نعم هذا هو الواجب؛ فمن كان يثني أو يدافع عن محمد بن هادي إذا رجع وتاب فالحمد لله، لكن عليه أن يبين بياناً واضحاً لأن الله عز وجل يقول (إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا) وهذا يكون بأن يحذر من محمد بن هادي وسليمان الرحيلي اللذان أثنى عليهما، فلابد أن يحذر منهما كما أثنى عليهما لابد أن يحذر منهما.
إذا كان الخطأ على الملأ يتراجع على الملأ هكذا تصح التوبة، أما أن يكون الخطأ على الملأ وقد انتشر ويتراجع عند شخص أو شخصين لا. فمن أخطأ على الملأ يتراجع على الملأ. هكذا التراجع الصحيح والتوبة الصحيحة.
وأما من يقول أنا مع العلماء هذا لا يكفي لابد من البيان والتوضيح؛ لأن بعض العلماء قد يزكي هذا المجروح ولعل واحد من أهل العلم يجرحه بأدلة يعني بعلم وحق وعدل؛ فيقدم قول الجارح هذا على المعدل ولو زكى هذا المجروح ألف عالم فالحجة مع من؟ مع هذا العالم الجارح لأنه جرّح هذا الشخص بأدلة يعني بعلم وحق وعدل.
فلا يصلح أن يقول الرجل أنا مع العلماء ويسكت كلمة مبهمة لابد لها من توضيح مثلاً أن يقول أنا مع العلماء في تحذيرهم من محمد بن هادي وسليمان الرحيلي، أما أن يقول أنا مع العلماء أنا مع الكبار ويسكت ولا يوضح ولا يحذر هذا الكلام يعني أنا مع العلماء كلام غير الواضحين.
إما أن يقول ذلك يعني من باب الورع أو يقول ذلك خشية أصحابه الذين مع محمد بن هادي أو سليمان الرحيلي لابد أن يصرح بالتحذير منهما.
أيضاً أريد ان أنبه على أمر مهم ألا وهو ترك المجروحين كلهم الذين منهم حذر العلماء، أما من يترك فلاناً ويبقى مع الآخر يثني عليه ويدافع عنه هذا لا يصلح.
على سبيل المثال كما في هذا السؤال فلان يقول أنا مع العلماء وهو يتعاون مع بعض الجمعيات الحزبية التي حذر منها العلماء فأين كلامه الآن أنا مع العلماء؟ العلماء حذروا من هذه الجمعية وقالوا أنها حزبية.
أو يقول مثلا أنا أحذر من هذه الجمعية كما حذر منها الشيخ ربيع ثم يبقى في شبكة أو موقع فيها أشخاص حذر منهم الشيخ ربيع، أين الآن كلامه أنا مع العلماء؟ الشيخ ربيع حذر من فلان وفلان في هذا الموقع أو في هذه الشبكة.
وهكذا إذا فارق مثلاً هذا الموقع أو الشبكة التي فيها المجروحين ثم لم يحذر من محمد بن هادي وسليمان الرحيلي نقول أين كلامك الآن أنا مع العلماء؟ ألم يحذر الشيخ ربيع من محمد بن هادي وسليمان الرحيلي؟
إذاً فلابد من ترك جميع المجروحين الذين حذر منهم العلماء.
السائل: بارك الله فيك يا شيخ ونفع بك وبعلمك وجهودك واثابك الله على كل ما تقدمه للدعوة السلفية
الأحد 11 محرم 1442 ھ
جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ يعقوب البنا - حفظه الله
ﺑﺮﻣﺠﺔ: ﻓﺎﺋﻖ ﻧﺴﻴﻢ