الإعلانات

التواصل الاجتماعي

قاعدة حمل المجمل على المفصل عند المأربي وأمثاله

  • July 28, 2020

السؤال:

يسأل السائل يقول: نرجو منكم توضيح عبارة أو قاعدة أبي الحسن المأربي وكثير ممن وافقه حمل المجمل على المفصل وما هو ضرر هذهالقاعدة على المنهج السلفي؟

الجواب:

نقول حمل المجمل على المفصل يكون في كلام الله ورسوله وهذا من خصائصهما؛ لأن كلام الله ورسوله لا يكون إلا حقاً، أما كلام البشر فيهالزلل والخطأ والتناقض، ولهذا لو قلنا بجواز حمل المجمل على المفصل في كلام الناس فلن يكون في كلامهم خطأ واختلاف وتناقض ولاادعينا لهم العصمة، ولن يكون أيضا في كلام الله ورسوله ميزة وخصوصية على كلام البشر، فأهل البدع إذا وقع منهم في خطأ في موضعٍما وقد جاء مثلاً بكلامٍ مجمل موهم محتمل يحتمل كذا وكذا فإذا نوقش على هذا الكلام يقول: هذا مجمل ارجعوا إلى موضع كذا وكذا تجدونالتفصيل فهو يتهرب من خطئه ولا يعترف بخطئه ويبرر لخطئه ويصحح لخطئه يقول: ارجع إلى كلام الموضع الفلاني وقد ذكره مثلاً منذعشرين سنة كتبت كذا وكذا فاحمل هذا الكلام الذي سمعته الآن على كلامِ كتاب كذا أو على كلام الذي قلته منذ عشرين سنة، هكذا لهمطرق حتى ما تُمسك عليه شيء؛ على سبيل المثال إذا وُجدت عبارة فيه احتمال بالقول بوحدة الأديان مثلاً نقول له: مثلاً هذه العبارة وهذهالكلمة فيه احتمال بوحدة الأديان فيقول: لا أنا عندي كلام بالكتاب الفلاني أو في شريط الفلاني الذي قلته منذ عشرين سنة مثلاً تجدونالتفصيل هناك فاحمل هذا المجمل على المفصل الذي فصلته في الشريط الفلاني أو الكتاب الفلاني فأنا أقرر أن وحدة الأديان كفر وباطلمنذ عشرين سنة فلا يعترف بخطئه يقول: احمل هذا على ما كنت عليه سابقاً هكذا يتخذون بهذه القاعدة ستارا ًلباطلهم ولأخطائهم وما وقعوافيه لن تستطيع أن تُمسك عليه شيء كلما أخطأ يقول: ارجع إلى كلامي في الموضع الفلاني لهم طرق وأساليب فالشاهد أن حمل المجملعلى المفصل يكونوا في كلام الله وفي كلام رسوله صلى الله عليه وسلم.