السؤال السادس :
هذا سؤال فيه هل الجرح والتعديل من المسائل الفقهية؟ وكيف من يقول يوم القيامة لا يسألكم الله عن الجرح والتعديل؟
الجواب:
أولاً: بالنسبة للشق الأول من السؤال
هل الجرح والتعديل من المسائل الفقهية، وكأن السائل يقصد هل الجرح والتعديل من المسائل الاجتهادية هذه شبهة يوردها أهل الزيغ والضلال ليردوا الحق وليسقطوا أقوال العلماء في أهل البدع والأهواء، فهم هكذا يدافعون عن أهل البدع والأهواء بهذه الكلمة كلمة حق أريد بها باطل فهم يأخذون بقول بعض العلماء كالترمذي والذهبي في ذلك لرد الجرح في فلان وفلان وهو مجروح بأدلة وحجج وبراهين العالم الرباني الراسخ السلفي اعتقادنا فيه أنه يجرح بأدلة وحجج وبراهين لا بالهوى والتشهي؛ هذا مجروح من تقريراته ومن كتبه وأشرطته فيأتي هذا المشغب وذاك المشغب ويقول مسائل الجرح والتعديل من المسائل الاجتهادية فالعالم الفلاني يقول عدله وزكاه؛ نقول لهذا وهذا لهؤلاء المشغبين نقول لهم والله لو عدله وزكاه ألف عالم ثم جاء لا أقول عالم بل طالب علم متمكن قوي متأهل فجرحه بجرح مفسر وبجرح قادح مما كتبت يداه أو نطق لسانه فهذا الجرح المفسر مقدم على ألف تعديل فحينئذ يجب الأخذ به؛ لأن هذا الجرح مبني على أدلة وبراهين وحجج فيجب قبول هذا الجرح ويجب قبول خبر الثقة والعدل الضابط فخبره مقبول يقبل خبره في فلان وفلان هكذا يجب قبول خبر الثقات والأثبات لأنهم أهل العدالة والضبط فيقبل خبرهم.
وأما بالنسبة للشق الثاني من السؤال هناك من يقول لا يسألكم الله يوم القيامة عن الجرح والتعديل عجبا والله .كيف هذا؟ إذا اتبعت المبتدع والضال والمنحرف ألا يسألك الله؟ إذا أحدثت في دين الله ألا يسألك الله؟ إذا قلت على الله بغير علم ألا يسألك الله؟ هذا القول لا يسألكم الله يوم القيامة عن الجرح والتعديل قول من أراد أن يرد أقوال أهل العلم في المجروحين. بارك الله فيكم.
جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ يعقوب البنا - حفظه الله
ﺑﺮﻣﺠﺔ: ﻓﺎﺋﻖ ﻧﺴﻴﻢ