الإعلانات

التواصل الاجتماعي

حكم تزويج الأخت من غير أذن الأب

  • June 17, 2020

السؤال السابع:
هذا سائل يقول أعيش أنا وأمي وإخوتي خارج بلادنا ولدينا ابن عم لي تقدم لخطبة أختي ولا أرى مانعاً شرعياً لرده وعندما اتصلت بأبي الذي يعيش في بلادنا رفض وحجته أنه هو وعمي الذي هو والد الشاب متخاصمان وبعد إصرار الخاطب وأقاربي قررت أنا وأخي الأكبر تزوجيه نظراً لأن أبي لا يهمه الجانب الديني وقد جربنا ذلك في أخواتي الكبار ولأننا نصرف على إخوتنا ونكفلهم على علينا إثم بذلك؟

الجواب:
نعم عليكما إثم عظيم إذا زوجتم ابن عمكم بغير رضا والدكم، ولعل هذا الفعل من العقوق وعدم البر بهذا الوالد؛ لاشك أن فعل الوالد غير صحيح أولاً في مخاصمته لأخيه الذي هو عمكم، ثانياً في رفضه لولد عمكم من غير مبرر شرعي لاشك أن هذا خطأ، لكن خطأكم أعظم وأشد فعليكم إثم عظيم إن حصل هذا الزواج، وهذا من العقوق بل هذا الزواج والنكاح باطل؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال أي امراء امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل فنكاحها باطل فنكاحها باطل وولي أمرها أبوها ولو كان هو في بلد وأنتم في بلد فلابد من رضا الوالد لا بأس أن يوكل لا بأس بالاتصال عليه ويقول للذي يعقد بين الزوجين أنا موافق لكن أن يزوج الإخوة أختهم لابن عمهم من غير رضا والد البنت فهذا النكاح باطل لا يجوز ولو كنتم أنتم الذين تنفقون على أخواتكم لابد من رضا الأب؛ نعم بارك الله فيكم فعليكم باقناع والدكم وعليكم ببر والدكم واحذروا من العقوق فإذا لم يرض حاولت معه مراراً وتكراراً لم يرض فإن شاء الله لعل هذا خير ما تدرون ما يحصل بعد ذلك إن زوجتم أختكم لابن عمكم ما تدرون ماذا يحصل لاسيماً أن الأب قد يكون في قلبه ضيق وغضب عليكم فتصبح الحياة الزوجية حياة فيها شقاء، فالشاهد لابد من رضا الوالد رضا الوالد أوسط أبواب الجنة، فإذا لم يرضَ فقد حاولتم فعليكم ببر الوالدين ولعل هذا الخير لهذا الخاطب المتقدم وأيضاً لأختكم نعم بارك الله فيكم.