بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
فيسر إخوانكم بمدينة الجديدة بالمملكة المغربية أن يستقبلوا هذا الاتصال ضمن سلسلة الاتصالات الهاتفية والتي يكون ضيفها في هذه الليلة فضيلة الشيخ أبي سعيد اليعقوب البنا حفظه الله من دولة الإمارات العربية المتحدة حرصها الله وسائر بلاد المسلمين.
والآن مع الدرس الثالث لشرح متن القواعد الأربع للإمام المجدد محمد عبدالوهاب رحمه الله.
قال المصنف رحمه الله: “القاعدة الأولى أن تعلم أن الكفار الذين قاتلهم رسول الله ﷺ يقرون بأن الله تعالى هو الخالق الرازق المدبر، وأن ذلك لم يدخلهم في الإسلام، والدليل قوله تعالى: (قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون).
التعليق:
الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله على نبينا وعلى آله وصحبه وسلم، أما بعد:
فقد شرع المصنف رحمه الله في ذكر القواعد بعد المقدمة العظيمة التي صدر بها رسالته.
قال المصنف رحمه الله: *القاعدة الأولى أن تعلم أن الكفار الذين قاتلهم رسول الله ﷺ مقرون بأن الله تعالى هو الخالق الرازق المدبر، وأن ذلك لم يدخلهم في الإسلام، والدليل قوله تعالى: (قل من يرزقكم من السماء والارض أمن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون)*.
فهذه القاعدة قاعدة عظيمة ومهمة للغاية، وهي أصلٌ عظيم في التمييز بين المؤمن والكافر.
قال المصنف رحمه الله: *القاعدة الأولى أن تعلم* أي أن تكون على علم وبيِّنة أي بحال الكفار الذين قاتلهم النبي ﷺ فهم مقرون أي معترفون بأن الله تعالى هو الخالق الرازق المدبر، وأن ذلك أي أن هذا الإقرار وهذا الاعتراف لم ينفعهم.
ولم يدخلهم في الإسلام والدليل قوله تعالى أي الدليل من كتاب الله على أن الكفار مقرون بأن الله هو الخالق الرازق المدبر قال والدليل قوله تعالى: (قل) أي يا محمد قل للكفار، (قل من يرزقكم من السماء والأرض)، أي قل من يرزقكم من السماء بإنزال الغيث، ومن يرزقكم من الأرض بإنبات الزرع؟
فالجواب: كما في تمام الآية (فسيقولون الله) أي أنهم يقرون أن الله هو الذي يرزقهم من بركات السماء والأرض، ثم قال أمن يملك السمع والأبصار، أي قل يا محمد للكفار من يملك السمع والأبصار؟ فسيقولون الله كما في تمام الآية ثم قال ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي.
فالجواب: أنهم سيقولون الله، أي أن الله عز وجل هو الذي يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي، قل لهم يا محمد ومن يدبر الأمر فسيقولون الله، أي أن الله هو الذي يدبر الكون، يدبر هذه السماوات والأرض وهذه الأفلاك والنجوم ويرزق الخلق، فما من دابة إلا على الله رزقها، كل هذا من تدبير الله تعالى.
ثم قال (فقل أفلا تتقون) أي قل يا محمد للكفار أفلا تعبدون الله وحده مخلصين له الدين بعد إقراركم هذا أن الله هو الخالق الرازق المدبر، أفلا تعبدونه مخلصين له الدين؟!
وقد جاء إقرار الكفار في القرآن في مواضع كثيرة بأن الله هو الخالق الرازق المدبر كما في قوله في سورة المؤمنون (قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون سيقولون لله قل أفلا تذكرون قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم سيقولون لله قل أفلا تتقون قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون سيقولون لله قل فأنى تسحرون).
وقوله تعالى (ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله فأنى يؤفكون)، وقوله تعالى: (ولئن سألتهم من نزل من السماء ماءً فأحيا به الأرض من بعد موتها ليقولن الله)، وقوله تعالى: (ولئن سألتهم من خلقهم ليقولنَّ الله فأنى يؤفكون) .فإقرار الكفار واعترافهم لا ينفعهم ولا يدخلهم الإسلام ولا يخرجهم من الكفر؛ لأن من أتى بتوحيد الربوبية دون توحيد الألوهية لا ينفعه هذا التوحيد، وهذا لا يكفي لابد أن يضم إلى توحيد الربوبية توحيد الالوهية.
فاذا قلنا أين الخلل الذي حصل عند الكفار؟
فالجواب: الخلل عندهم في توحيد العبادة.
فالكفار لم يوحدوا الله في العبادة؛ لأنهم صرفوا العبادة لغير الله، فلا ينفعهم حينئذٍ إقرارهم، وهو أن الله هو الخالق المالك الرازق المدبر، هذا لا ينفعهم كان الذي يجب عليهم أن يعبدوه جل وعلا ولا يشركوا به شيئا؛ لأن توحيد الربوبية مستلزمٌ لتوحيد الألوهية، ولهذا يقول الله عز وجل (فلا تجعلوا لله أندادا) أي لا تصرف العبادة لغير الله، قال (وأنتم تعلمون) أي تعلمون أن الله هو الخالق المالك المدبر، فكيف تعبدون غيره وأنتم تعلمون ذلك، فالذي يعترف بالله رباً وخالقا ًومالكا ورازقا ومدبراً يجب عليه أن يعبده ولا يشرك به شيئا، ويقول الله تعالى أيضا (وما يؤمن اكثرهم بالله إلا وهم مشركون) أي أن أكثرهم يؤمنون بربوبيته جل وعلا أي أن الله هو الخالق المالك الرازق المدبر، قال (إلا وهم مشركون) أي إلا وأكثرهم مشركون، يشركون به جل وعلا بصرف العبادة لغيره فالعبادة حقٌ خالصٌ لله وحده دون سواه لا يشاركه فيها أحد كائناً من كان لا ملكٌ مقرب ولا نبيٌ مرسل ولا وليٌ صالح، فالذي يخلق ويرزق ويدبر هو المستحق للعبادة.
أما من لا يخلق ولا يرزق ولا يدبر فإنه لا يستحق العبادة، فهذه الآلهة التي تعبد من دون الله لا تستحق شيئاً من العبادة؛ لأنها لا تملك ولا تخلق ولا تدبر ولا تصنع شيئاً، فضلاً أنها لا تسمع ولا تبصر ولا تغني عنهم شيئاً.
يقول الله تعالى عن إبراهيم عليه السلام (يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا) فهذه الآلهة لا تملك لنفسها نفعاً ولا ضُراً فضلاً أن تملك لغيرها، فكيف تعبد من دون الله؟.
يقول الله تعالى: (واتخذوا من دونه آلهة لا يخلقون شيئاً وهم يخلقون ولا يملكون أنفسهم ضراً ولا نفعاً ولا يملكون موتاً ولا حياةً ولا نشورا) فكيف تعبد من دون الله؟
ويقول الله تعالى: (أفمن يخلق كمن لا يخلق أفلا تذكرون) أي أن الله الذي يخلق هو المستحق للعبادة، أما المخلوق فإنه لا يخلق شيئاً فلا يستحق العبادة.
لا يستوي بين من يخلق وبين من لا يخلق، الفرق شاسع والبون واسع شتان بين هذا وهذا؛ لا يستوي الخالق الذي يستحق العبادة والمخلوق الذي لا يستحق العبادة.
ويقول الله تعالى أيضاً (والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئاً وهم يُخلقون)، أي الذين يدعون من دون الله هم مربوبون مخلوقون لا يخلقون شيئاً، بل هم كما قال الله تعالى عنهم (أمواتٌ غير أحياء وما يشعرون أيان يبعثون).
ثم قال الله تعالى: إلهكم إلهٌ واحد) أي أن الله عز وجل وحده هو المستحق للعبادة، ويقول الله تعالى أيضاً (أيشركون ما لا يخلق شيئاً وهم يخلقون) أي كيف يشركون ويصرفون العباد لمن لا يخلق شيئاً، قال (ولا يستطيعون لهم نصراً ولا أنفسهم ينصرون)، وكيف يشركون ويصرفون العبادة لمن لا يملك لنفسه نصراً فضلا أن يملك لغيره، ثم قال: (وإن تدعوهم إلى الهدى لا يتّبِعوكم) أي لا يجيبون دعاءكم ولا يهدونكم ولا يتبعوكم إلى طلبكم، قال: (سواءٌ أدعوتموهم أم أنتم صامتون) فالأمر سواء لأنهم لا يسمعون، فلو دعوتموهم بأعلى أصواتكم فكأنكم صامتون؛ لأنهم لا يسمعون؛ هم والأموات سواء. فهؤلاء يعبدون الأحجار والأشجار والأصنام، وهذه جمادات لا تسمع ولا تبصر ولا تحرك شيئاً، وكذلك من يدعو الأموات ويستغيث بهم، فالأموات لا يملكون لأنفسهم شيئاً فضلا أن يملكوا لغيرهم، قال: (إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم) أي الذين تدعونهم من دون الله بشرٌ مثلكم لا يملكون شيئاً، فكيف تصرفون لهم العبادة؟، قال: (فادعوهم فليستجيبوا لكم إن كنتم صادقين) أي هيا ادعوهم فليجيبوكم إن كنتم صادقين كما تزعمون فليجيبوكم إن كنتم صادقين فالجواب أنهم لن يستجيبوا لكم أبداً؛ لأنهم أموات أو جمادات أو أحجار وأصنام.
وقال الله تعالى أيضاً (يا أيها الناس اعبدوا) من؟ قال (اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون)، اعبدوا (الذي جعل لكم الأرض فراشا والسماء بناء وأنزل من السماء ماءً فأخرج به من الثمرات رزقاً لكم)، ثم قال (فلا تجعلوا لله أنداداً) أي بصرف العبادة لغيره، قال (وأنتم تعلمون) أي أن الله جعل لكم الأرض فراشا والسماء بناء وأنزل من السماء ماءً فأخرج به من الثمرات رزقاً لكم، فالذي يفعل هذه الأمور لا يُجعل له أنداد، وقال الله تعالى أيضاً (يا أيها الناس اذكروا نعمة الله عليكم. هل من خالقٍ غير الله يرزقكم من السماء والأرض) الجواب لا، ليس هناك غير الله من يرزق من السماء والأرض، فالله تعالى وحده هو الذي يرزق من السماء والأرض، ولهذا قال بعد ذلك (لا إله إلا هو) أي الذين تدعونهم لا يستحقون العبادة؛ لأنهم لا يرزقونكم من السماء والأرض، إنما الله تعالى هو الذي يرزقكم من السماء والارض فهو المستحق للعبادة دون سواه.
وقال أيضاً ربنا جل وعلا في سورة الروم: (الله الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم هل من شركائكم من يفعل من ذلكم من شيء) أي هل هذه المعبودات التي صرفتم العبادة لها تفعل هذه الأشياء؟ هل تخلق؟ هل ترزق؟ هل تحيي؟ هل تميت؟
الجواب: لا؛ إذاً هي لا تستحق عبادة، المستحق للعبادة من يفعل هذه الأشياء.
وقال الله تعالى أيضاً في سورة لقمان (الله الذي خلق السماوات بغير عمدٍ ترونها) أي أن الله خلق هذه السماوات سبع الطباق الشداد من غير عمدٍ نراها، ثم قال (وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم)، أي أن الله خلق هذه الجبال الشاهقة حتى لا تميد بكم الأرض، أي حتى لا تضطرب بكم الأرض، فالجبال تثبت الأرض، قال: (وبث فيها من كل دابة وأنزلنا من السماء ماءً فأنبتنا فيها من كل زوجٍ كريم)، ثم قال: (هذا خلق الله. فأروني ماذا خلق الذين من دونه)، أي أن المعبودات التي عبدت من دون الله، هل تفعل هذه الأمور؟
الجواب: لا.
فلهذا من الظلم أن تُصرف لها العبادة، وهي لا تخلق ولا ترزق ولا تدبر ولا تفعل هذه الأمور التي ذكرها الله تعالى في هذه الآية، ولهذا قال بعد ذلك (بل الظالمون في ضلالٍ مبين)، والظلم هو وضع الشيء في غير موضعه فهؤلاء صرفوا العبادة لمن لا يستحق، فهذه المعبودات لا تملك شيئاً، فكيف تصرف لها العبادة؟ فهذا ظلم، ووضعٌ للشيء في غير موضعه، قال: (والظالمون) أي المشركون، والدليل على أن المراد بالظالمين المشركين قوله (والكافرون هم الظالمون)، وقوله تعالى (إن الشرك لظلمٌ عظيم)، قال: (بل الظالمون في ضلالٍ مبين) أي في ضلالٍ واضح وبين.
وقال الله تعالى أيضاً في سورة فاطر (يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وسخر الشمس والقمر كلٌ يجري لأجلٍ مسمى ذلكم الله ربكم له الملك)، يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل، أي أن الله يدخل الليل في زمن النهار ويدخل النهار في زمن الليل، قال: (وسخر الشمس والقمر كلٌ يجري لأجلٍ مسمى) أي أن الله أجرى الشمس في فلك والقمر في فلك بنظامٍ من غير اختلال، كل منهما يجري في مساره إلى أجلٍ مسمى لا يعلمه إلا الله، قال: (ذلكم الله ربكم له الملك) أي أن الله الرب الذي له الملك هو الذي يدبر الكون، فيولج الليل في النهار والعكس وسخر الشمس والقمر، قال: (والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير). أي أن هذه المعبودات الباطلة التي تعبد من دونه لا تملك أحقر الأشياء، لا تملك القطمير والقطمير هو الغشاء الأبيض الرقيق على نواة التمر، قال: (إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم) أي إن تدعوا هذه المعبودات بأعلى أصواتكم لا يسمعون ولو افترضنا أنهم يسمعون فإنهم لن يجيبوا، ولو سمعوا ما استجابوا لكم، قال (ويوم القيامة يكفرون بشرككم) أي أن الصالحين الذين عُبدوا من دون الله من غير رضاً منهم يتبرؤون من هؤلاء من الذين عبدوهم وينكرون عليهم، ينكرون عليهم صرف العبادة لهم كعيسى عليه السلام وغيره من الأنبياء والصالحين.
ومثل هذه الآية التي في سورة فاطر آية أخرى في سورة الاحقاف، قال الله تعالى (ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون) أي لا أضل ممن يدعو غير الله يدعو من لا يستجيب له، لو دعاه إلى يوم القيامة فإنه لن يجيبه، وفي يوم القيامة سيكون المعبود الذي دعي من دون الله الذي لم يرض بهذه العبادة من أعداء من عبده، ويتبرأ من هذا الشرك عندما صرف له العبادة، قال (وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين) فمن اعترف بالله رباً وخالقاً ورازقاً ومالكاً ومدبراً وجب عليه أن يعبد الله وحده دون سواه؛ لأن توحيد الربوبية مستلزمٌ لتوحيد الألوهية.
فتوحيد الربوبية وحده لا يكفي، هذا توحيد أبي جهل وأبي لهب، وكل البشر يقرون بتوحيد الربوبية إلا من شذ من الناس كالدهريين والشيوعيين وفرعون وغيره مع أن في قرارة نفوسهم يقرون أن الله عز وجل هو الرب الخالق المالك المدبر المستحق للعبادة، لكن من باب المكابرة أنكروا ربوبية الله تعالى، قال الله تعالى: (وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلماً وعلوا) فتوحيد الربوبية أي الإقرار أن الله هو الخالق الرازق المدبر، فتوحيد الربوبية لا يكفي ولا يُدخل العبد الإسلام ولا يخرجه من الكفر، ولهذا أيضاً علمنا خطأ من فسر كلمة التوحيد بتوحيد الربوبية، يعني من فسر لا إله الا الله بلا خالق إلا الله أو لا رازق إلا الله ولا مدبر إلا الله ولا مالك إلا الله ولا مخترع إلا الله، هذه المعاني كلها تتعلق بتوحيد الربوبية، أي بأفعال الله، هذه المعاني صحيحة في توحيد الربوبية، لا في توحيد الألوهية.
ليس معنى لا إله الا الله لا خالق الا الله ولا رازق الا الله ولا مدبر إلا الله، لو كان معنى لا إله إلا الله هذه المعاني لما قاتل النبي ﷺ الكفار، فالكفار كانوا يقرون بذلك، لكن مع ذلك قاتلهم النبي ﷺ.
إذا المعنى الصّحيح لكلمة لا إله إلا الله لا معبود بحق الّا الله، أي لا يستحق العبادة أحد سوى الله عز وجل، فنثبت العبادة لله عز وجل وحده وننفيها عما سواه. فالخلل وقع في توحيد الألوهية لا في توحيد الربوبية، ولهذا أرسل الله عز وجل الرسل وأنزل الكتب لأجل توحيد العبادة، وما قامت السماوات والأرض وما خُلقت الجنة والنار إلا لأجل إفراد الله جل وعلا بالعبادة.
إذاً أيها الإخوة علمنا بأي شيءٍ قاتل النبي ﷺ الكفار مع إقرارهم أن الله هو خالقهم ورازقهم ومدبر أمورهم؟
الجواب لأنهم أخلوا بتوحيد العبادة، وذلك بأنهم صرفوا العبادة لغير الله عز وجل.
بارك الله فيكم، وصلى الله على نبينا وعلى إله وصحبه وسلم.
أحسن الله اليكم شيخنا وبارك فيكم وفي علمكم. وأسأل الله أن يوفق الجميع، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى إله وصحبه أجمعين.
جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ يعقوب البنا - حفظه الله
ﺑﺮﻣﺠﺔ: ﻓﺎﺋﻖ ﻧﺴﻴﻢ