الإعلانات

التواصل الاجتماعي

شبهة تعظيم مكانة الرجل وجعله فوق منزلته بقصد تخويف أهل الحق من الرد عليه

  • April 2, 2020

 

الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله على نبينا وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:

فهذه بعض الشبه التي أتى بها بعض الحزبيين لرد بيان أهل الحق في المخالفين والمنحرفين، ومن هذه الشبه تعظيم المردود عليه وجعله فوق منزلته بقصد تخويف أهل الحق من الرد عليه، لكن لا بد أن نعلم أن الحي لا تؤمن عليه الفتنه كلنا رادٌ ومردودٌ عليه إلا صاحب هذا القبر وأشار الإمام مالك إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فهذه شبهة الحزبيين والمخذلين يخوفون السلفيين من الرد على كل مبطل والمقصد من ذلك حماية هؤلاء حماية فلان وعلان من الجرح والنقد والرد وأبو الحسن المأربي كان يستعمل هذا الأسلوب في دفاعه عن بعض الحزبيين كالمغراوي، كان يقول عن المغراوي الشيخ المغراوي له كلام كثير يصرح فيه بالبيان بتخطئة سيد قطب بتخطئة الفكر القطبي وتخطئة الفكر التكفيري ويرد على الخوارج وأُلفت كتب في المغرب تحت عنوان عملاء لا علماء ومع ذلك يأتي من ينسب له كلاماً ليس معتقده وإن كانت بعض الكلمات قد يُفهم منها هذا الفهم، نقول: له ما شاء الله عنده منهج الموازنات لما رد على الخوارج يعني لا يرد عليه لما ألف الكتب يعني لا يرد عليه إذا أخطأ لما يذكر خطأ الفكر التكفيري أو كذا وكذا خطأ سيد قطب يعني لا يرد عليه هذا غير صحيح،
يقول أبو الحسن: “لكن الإنصاف في ذلك أن ينظر لهذه الكلمات مع غيرها ولمكانة الرجل ولجهوده لأننا لا نستطيع أبدا نطيح بالجبال” هكذا وصفه من الذي جعل هذا جبل هو، يقول: “ونمسك القواطي القواطي حق الصلصل وغيرها قوطي الصلصل واحده نركز ويقع عالما يقول وبعدين نطيح بالجبل القائم الأشم مش ممكن لا يمكن هذا يكون نتكلم ونطعن في العمالقة ونناطح الصخور والجبال الأخطاء تصحح” إذا رجع الحمد لله إذا رجع عن خطأه وبين الحمد لله، أما أن نذكر الصواب في خطأه وهو لا يتراجع وهو يستمر في نشر بطلانه هذا مردود لابد أن يتراجع عن خطئه إذا نشر الخطأ لابد أن يعلن رجوعه علناً، يقول أبو الحسن: “الأخطاء تصحح وليس هناك أحد فوق النصيحة لكن تصحيح الأخطاء بهدم الأشخاص أما الشيخ المغراوي فنستحي أن نتكلم في مثل هذا الشيخ المغراوي وأنا أخاف والله على الشباب الصغار الذي يتكلمون فيه أن يبتلوا أو أن يصابوا ببلاء في طلب العلم وربما تركوا الدعوة بكاملها”، يقول الشيخ ربيع حفظه الله عن كلام أبي الحسن: “سبحان الله لم يأخذ أئمة السلف وعلى رأسهم الإمام أحمد بهذا الأصل المزعوم في حق إسماعيل بن علية ويعقوب بن شيبة وعلي بن الجعد والكرابيسي والمحاسبي وغيرهم كثير من ما لا يساوي المغراوي شيئا جانب أحد منهم أأترك الظاهر وتخالف العلماء ثم تلزمهم بهذا الأصل الباطل وترى أن هذا هو الإنصاف هل أئمة السنة المشار إليهم قد جانبوا الإنصاف” يعني ردوا الإمام أحمد رد على الكرابيسي والمحاسبي ويعقوب بن شيبة، “ألا ترى أنه من الخير والسلامة لك أن تسير على نهج أئمة السنة وأن تجتنب الشبهات والمتشابهات من كلام بعض الناس وأن تبتعد عن قاعدة قطبية بحمل هذه قاعدة قال عنها قطبية بحمل المجمل على المفصل والمبين والمطلق على المقيد والعام على الخاص في كلام غير المعصوم فإن هذه دعوة خطيرة أشد من خطورة الدعوة إلى منهج الموازنات وأنت من أعلم الناس بنقد أهل السنة لأهل البدع في بدعهم ولأهل السنة في أخطائهم وكتب الجرح الخاص والعام مليئة بذلك وكتب العقائد والتاريخ والفقه فالخطأ خطأ يقول الشيخ فالخطأ خطأ كائن من كان قائله والبدعة بدعة” نعم الحي لا تؤمن عليه الفتنة الحي لا تؤمن عليه الفتنه الخطأ يرد وإذا كان هذا الخطأ عظيما يخالف الأصول كأن يرى مثلا الخروج على الحكام أو الثناء على بعض الجماعات المنحرفة كالإخوان أو التبليغ مهما بلغ منزلة هذا الرجل من العلم ومهما حصل على التزكيات من العلماء فإنه أولا يُبين له ويناصح فإن أصر وعاند وكابر وتمادى في نشر باطله فلا شك أن العلماء لن يسكتوا عنه بل سيحذرون منه ويبدعونه إن أصر على باطله إذا عرف الحق بدليله ثم عاند وكابر على كل حال،  يقول شيخ ربيع حفظه الله: “ثم إن كلام سيد قطب والمغراوي الذي أُدين به ليس من قبيل المجمل والمبهم بل هو من قبيل النص الظاهر والمبين”  يعني كلامهما واضح ظاهر بين، يقول الشيخ حفظه الله: “وبمراجعة كتب الأصول لمعرفة هذه الأمور يتبين للقارئ أن هذه البحوث في وادي والقطبية ومن سار على نهجهم في وادي آخر الأصوليين في وادي العلم القطبيين في وادي الجهل والمغالطات فاحذر مسايرتهم والزم غرز أهل السنة وسفينتهم ثم ما هذه المبالغات يا أبا الحسن تقول لا نستطيع أم نطيح بالجبال العمالقة نناطح الصخور والجبال إلى غير ذلك من المبالغات في رجل أنت تعترف أنه يعني هذا المغراوي في رجل تعترف أنه لا يحرر الكلام ولا يضبط العبارات وقد بين جهله بالأصول السلفية وانحرافاته من تبالغ في إهانتهم لما قال أنهم قواطي من تبالغ في إهانتهم” هكذا يهينون أهل الحق يهينون السلفيين “من تبالغ في إهانتهم وتحقيرهم فتصفهم بالقواطي والأصاغر والأراذل كيف يكون الأعلم بأصول السلف ومن منهجهم السائر على جادتهم في الذب عن هذا المنهج قواطي وأصاغر وأراذل والمخالف جهلا والمعاند والمتمادي في الباطل جبلا وعملاقاً ولا يستطيع أحد بالإطاحة به ثم يا أبا الحسن من طلب منك الإطاحة به ومن أراد منك الإطاحة به هل صرح لك أحد بذلك أو أنت تأخذ الناس بالنوايا كم حرص ويحرص هؤلاء على رجوع المغراوي إلى الحق وكم صبروا على ظلمه وظلم أنصاره فتأتي أنت بعد كل هذا وذاك فترفع المغراوي إلى مراتب كبار علماء الأمة وحفاظها وعقلائها إن كلمة جبل لم يطلقها الدارقطني وغيره إلا على أفذاذ الحفاظ الواسعي العلم والاطلاع من أمثال أبي عبيد القاسم بن سلام ومطين والبغوي ولم يطلقها على كثير من الحفاظ الذين هم في الثريا والمغراوي بالنسبة لهم في الثرى” تجد يعني هذه المبالغات اليوم فلان أعلم في الدولة الفلانية هذا موجود ونسمعه كثيراً، يقول الشيخ ربيع حفظه الله: “إن مبالغاتك في مدح المغراوي هنا في غير محلها وتضره ولا تنفعه بل أضرت به إذ حملته على التمادي في باطله لما رفعته إذ حملته على التمادي في باطله وحملت أنصاره على نصرته بالباطل” نعم كأنه يشجعه وأن هذا الخطأ وهذه المخالفات ليس فيها شيء وأنها يسيره يقول الشيخ حفظه الله: “وأن هذا المقام ليتطلب منك النصيحة وبيان خطئه بكل وضوح والسير مع علماء السنة في حمله على التراجع الواضح عن أخطائه الجسيمة بدون يعني نسمع كثيراً فلان مضطر فلان مكره على كذا وكذا ثم تجد أمر آخر تجد أنه لم يكن مكرهاً ولم يكن مضطراً وإنما هذه دعاوى في الحقيقة، يقول الشيخ حفظه الله: “فضلا عن المبالغات والإطراء في مدحه ويتطلب منك نصرة أهل الحق لا إهانتهم وتحقيرهم بل المبالغة في ذلك وهل المبالغة في المديح لأهل الباطل والمبالغة في إهانة أهل الحق من الإنصاف ومن منهج السلف”. بارك الله فيكم وصلى الله على نبينا وعلى آله وصحبه وسلم.