الإعلانات

التواصل الاجتماعي

كشف قواعد أهل التمييع

  • April 2, 2020

 


الحمدلله رب العالمين؛ وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله على نبينا وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:

فقد ذكرت في اللقاء السابق قاعدة المعذرة والتعاون وكما قلتُ أنها قاعدة إخوانية خبيثة باطلة وهي الأم ولها إفرازات كثيرة منها “نصحح ولا نجرح” فهذه متولدة من هذه القاعدة من قاعدة الأم وهذه القاعدة “نصحح ولا نجرح” قاعدة عرعورية ثم تطورت بقاعدة مأربية “نصحح ولا نهدم” ولا شك أن هذه أعظم وأطم “نصحح ولا نهدم” ثم جاءت القاعدة الحلبية “لا نجعل الخلاف في غيرنا سببا للخلاف بيننا” يعني إذا دارَ خلاف بين فلان وفلان في أي مكان ما يكون هذا الخلاف الدائر بين فلان وفلان سبباً للخلاف بيننا الله أكبر يعني فلان سلفي وفلان مبتدع يدافع عن سيد قطب ويثني عليه ويعتذر له ويقول إنه صاحب قلم وكاتب وكذا وكذا وينشر كتبه وهذا السلفي يرد عليه وهذا العالم السلفي يًبين أخطائه ويحذر من سيد قطب وهذا ينشر له ويعتذر له ويثني عليه إلى آخره، فيأتي فلان يقول “لا نجعل الخلاف بين هذا العالم وذاك خلافا بيننا” هذا يدافع عن رجل عنده طوام وبلايا وضلالات فهذه القاعدة هي قاعدة التعاون والمعذرة “نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا” هكذا نكمم الأفواه عن بيان حال أهل البدع يعني “لا نوالي الحق ولا نعادي الباطل” هذا معنا الكلام فهم في الحقيقة يعني “يريدون منهجا واسعا أفيح” كما ذكر أبو الحسن يسع الأمة يعني لو صدر خطأ عظيم يخالف منهج أهل السنة والجماعة علينا أن نسكت وعلى العلماء أن يسكتوا ولا يبينوا الخطأ ولا يحذرون من هذا الخطأ حتى نكون في مركب واحد ويسكت بعضنا عن بعض ونداهن بعضنا بعضا فهذه في الحقيقة لا نشك أنها قاعدة إخوانية تجميعية تكتيلية والمراد من ذلك السكوت عن المخالفات والأخطاء أخطاء أهل البدع والأهواء يريدون أن نصحح ما عندهم من الخير ولا نهدم ما عندهم من الخير ونسكت عن الأخطاء والمخالفات يقولون عندهم ردود على العلمانية والليبرالية وعلى دعاة التحلل أيضا نحن نقول الأشاعرة عندهم ردود على المعتزلة والمعتزلة لهم ردود على الجهمية فهل نصحح مذهب الأشاعرة وهل نصحح مذهب المعتزلة ولو عندهم ردود فهذا ما يجعلنا أن نصحح مذهبهم، نعم هؤلاء لهم ردود على العلمانية والليبرالية وعندهم كذا وكذا لكن إن صدر منهم خطأ يخرجهم عن المنهج السلفي الواضح فلا كرامة لهم، ونقول لهم وهل السلفيون لا يردون على العلمانية والليبرالية هل لا يردون عليها؟ الجواب أنهم يردون، بل هؤلاء في حقيقة الأمر يجعلون أيديهم في أيدي العلمانية والليبرالية ودعاة الانحلال يعني الإخوان والسروريون والقطبيون والبنائيون هؤلاء ليس عنهم إشكال “يريدون منهجاً واسعا أفيح يسع الأمه كلها”، بل هم في حقيقة الأمر يضعون أيديهم في أيدي اليهود والنصارى ويقولون عن النصارى إخواننا وفي نفس الوقت تجدهم حرباً على السلفية ما كفوا ألسنتهم عن السلفيين أبدا يطعنون فيهم ليل نهار وصباح ومساء، السلف كانوا يحذرون من الرجل بزله واحده إذا كانت هذه الزلة مخالفة لمنهج أهل السنة والجماعة قد يسقط الإنسان المعروف عنه بالسنة قد يسقط بزلة واحدة إذا كانت هذه المخالفة مخالفة لمنهج السلف كقول خلق القرآن وأيضا مثلا نفي الرؤية وما شابه ذلك فهناك مثل يعقوب ابن شيبة كان من بحور العلم لكن قال باللفظ، الكرابيسي الحارث المحاسبي بُدعوا على زلة إما بالتوقف أو باللفظ فبدعهم الإمام أحمد الشاهد أن هؤلاء يريدون تكميم الأفواه ويريدون منهجا واسعا أفيح يريدون أن نجتمع معهم تحت سقفاً واحد فلا نتفاضح ولا يشهر بعضنا على بعض مهما بلغ الإنسان في الفجور ومهما أمعن في البدعة.
أيضا من القواعد الباطلة: التثبت من أخبار الثقات فهم لا يقصدون التثبت المشروع وإنما مرادهم رد كلام أهل العلم في المخالفين وعدم قبول كلام أهل العلم في هؤلاء هذه قاعدة باطلة يقول أتوقف حتى أتأكد من خبر هذا الثقة يقول شيخ ربيع: “قاعدة التثبت التي لا يُقصد بها التثبت المشروع وإنما يُقصد بها رد الحق وإسقاط أهله من علماء السنة والمنهج السلفي” الى أن قال حفظه الله: “فأبو الحسن لا يؤمن بأخبار الثقات وفتاواهم مهما كثروا حتى يرى بعينه ويسمع بإذنه” قال “وهذا التثبت يشبه تثبت اليهود إذ قالوا لنبي الله موسى (لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة)”، يقول أبو الحسن: “لا أقبل ما نقل لي عن فلان حتى أقف عليه بنفسي مسموعا أو مكتوبا مع أن الناقلين من الثقات العدول ويقول لا أحب أن أتكلم إلا أن أرى بنفسي إما أن أقرأ كتابا أو أن أسمع شريطا أو التقي بالشخص المسؤول عنه” علق الشيخ ربيع هنا فقال: “سبحان الله هل إذا تحدث عالم أو علماء عن حال شخص بجرح أو بتعديل لا يقبل قولهم أو حكمهم حتى ترى بنفسك إلى آخر” ما قال الشيخ ثم قال “هل جاء بهذا الأصل كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم أو فهمه السلف الصالح وساروا عليه في رد الأحكام والأقوال” هذا ليس من كتاب ولا سنة ولا من السلف.

وأيضا قاعدة اشتراط الإجماع في الجرح أي لا يبدع الشخص إلا إذا تم الإجماع
على تبديعه، يثبت الجرح بالواحد العدل الثقة إذا جرح إذا جرح العالم بأسباب الجرح ولا يشترط العدد الكثير في تجريح فلان من الناس فضلا أن يكون هناك إجماع هذه قاعدة حلبية.

وأيضا من قواعده اشتراط “الاقناع في الجرح حتى يُقبل” يعني حتى أقتنع لما تذكر له الجرح يقول حتى أقتنع يقول الحلبي هذا الكلام صحيح الجرح المفسر قد لا يكون مقنعاً ليس كلمة الجرح المفسر قرآن كريم لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

وأيضا من القواعد الباطلة قاعدة المأربي “حمل مجمل على المفصل في كلام غير المعصوم” يعني لما يذكر خطأً واضحا منهجياً يقول لا له كلام في الموضع الفلاني وفي موضع آخر هكذا وهذا باطل.

أيضا يردون الجرح بقولهم أن هذا “كلام الأقران” فيجعلون هذا العالم الراسخ الرباني الذي شابت لحيته في السنة مع هذا البزر مع داعية خرج من سنة أو سنتين وجاء بالطامات أين الثرى من الثريا.

إلى أن وصل الحال بهم لما يسمعون الجرح المفسر يقول “لا يلزمني” فيجعل نفسه مجتهدا فالشاهد أن هذا الجرح في الحقيقة مبني على أدلة وبراهين مما تكلم به في أشرطته أو من ما كتبت يداه في بعض كتاباته.

فالشاهد بعضهم يقول “أنا لا أقلد أحداً” يجعل نفسه مجتهدا “ونحن أصحاب الدليل” وهذه قاعدة المأربي حتى وصل بهم الحال كما قال الحلبي أن الجرح والتعديل ليس له أدلة من الكتاب والسنة، فهذا كلام باطل القرآن فيه ردود، ربنا جل وعلا رد على المشركين وعلى اليهود والنصارى والمنافقين، والسنة مليئة بالردود على أهل الاهواء والبدع، والصحابة ردوا وكذلك أئمة السلف ردوا على أهل البدع والاهواء فاحذروا هذه القواعد الباطلة، بارك الله فيكم، وصلى الله على نبينا وعلى آله وصحبه وسلم.