الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم:
فهذه كلمة موجزة عن بعض سمات الحدادية وعلاماتهم، فالحدادية نسبة على محمود حداد المصري المقيم في المملكة هو الذي نشر هذا المذهب الخبيث فأصبح له اتباع، فمن أبرز سماتهم وعلاماتهم طعنهم في علماء المنهج السلفي ورميهم بالجهل وأيضاً افتراؤهم على العلماء السلفيين بالكذب والبهتان واحتقارهم أيضا، بل هم يضللونهم ويرمونهم بالإرجاء ولاسيما الشيخين الشيخ الألباني يرمونهم بالإرجاء والشيخ ربيع والشيخان بريئان من هذه التهمة الظالمة الجائرة براءة الذئب من دم ابن يعقوب فهم يبغضون العلماء السلفيين ولاسيما علماء المدينة بل وصل الحال بهم إلى ابن تيميه وابن القيم وابن أبي العز شارح الطحاوية ودندنتهم هذه ليل نهار لإسقاط مكانة العلماء السلفيين ورد أقوالهم فهم في حقيقة الأمر حرب على السلفية وعلى العلماء السلفيين.
ف أيضاً من علاماتهم غلوهم في التبديع يبدعون كل من وقع في البدعة يبدعونه كابن حجر والنووي وغيرهم، ثم ليس هذا فحسب بل الدعوة إلى تبديعهم علناً هكذا علناً علانية ويمتحنون الشباب السلفي على هذا فإن بدعتهم فأنت معهم ومنهم وأنت في أعينهم سلفي وعلى السنة وإن لم تبدعهم كما بدعوهم فالحرب عليك والتبديع في حقك، فهم يبدعون في حقيقة الأمر من لا يبدع من وقع في بدعة واضح يبدعون من لا يبدع من وقع في بدعة فهم يبدعون في الأصل من وقع في بدعة فإنهم يبدعونه مباشرة والعلماء ما بدعوا هؤلاء كابن حجر والنووي فهم يبدعونهم ومن لم يبدعهم بدعوه كما ذكر الشيخ ربيع حفظه الله فقال “من منهجهم من لم يبدع المبتدع فهم مبتدع وإن كان المحكوم عليه بالبدعة غير مبتدع عند الله وعند المؤمنين” لا يكفي عندهم أن تقول فلان عنده أشعرية فلان وقع في أشعرية أو فلان أشعري لا لابد أن تكون فلان مبتدع وإلا كنت مبتدعاً مثله، وهكذا أيضاً يرون تحريم الترحم على أهل البدع مطلقاً فهم لا يفرقون بين الجهمي والقدري والمرجئ والجبري والرافضي وبين عالم وقع في بدعة عالم نشر السنة ورفع راية السنة، لكن وقع في بدعة كابن حجر والنووي وترك علماء المنهج السلفي تبديعهم هم يبدعون هم لا يترحمون على هؤلاء ويبدعون من يترحم عليهم يبدعون من يترحم على أبي حنيفة مثلا وابن الجوزي والنووي وابن حجر والشوكاني وغيرهم.
أيضاً عندهم لعن المعين حتى إن بعضهم يلعن أبا حنيفة وبعضهم يكفره، كما قال الشيخ ربيع حفظه الله عنهم.
أيضا عندهم غلو في الحداد هذا المصري أنه عالم وأنه أعلم من العلماء وكل ذلك ليسقطوا العلماء السلفية ويرفعوا شأن هذا إلى مرتبة الإمامة.
وعندهم أصل خبيث لابد أن تنتبهوا له أنهم يكذبون على فلان وفلان الكذب فيهم يكذبون على العلماء وعلى الشباب السلفية يلصقون بفلان التهم وهو بريء من هذه التهم حتى لو أعلن براءته فإنهم يستمرون في إلصاق التهمة به ويفترون عليه ويكذبون عليه ،كما قال الشيخ ربيع حفضه الله: “ولكن الحدادية لهم أصل خبيث وهو أنهم إذا ألصقوا بإنسان قولاً هو بريء منه ويعلن براءته منه فإنهم يصرون على الاستمرار على رمي ذلك المظلوم بما ألصقوه به فهم بهذا الأصل الخبيث يفوقون الخوارج”.
أيضاً الحدادية لم يكتفوا بتعريف الإيمان بتعريف أهل السنة والجماعة لا ما اكتفوا بتعريف أهل السنة والجماعة للإيمان وإنما زادوا على تعريفهم وأوجبوا ذلك “وينقص حتى لا يبقى منه شيء” أضافوا هذه الكلمة فجاؤوا بهذه الاضافة ليعلنوا الحرب على العلماء السلفية ويرموهم بالإرجاء فهذا الكلام يؤدي إلى تبديع السلف من الصحابة والتابعين وأئمة التابعين ومن بعدهم لأنهم لم يقولوا بهذه الإضافة وما أوجبوا ذلك فجعلوا هذه الإضافة وهذه الزيادة جزءا أو شرط في تعريف الإيمان ومن لم يقل بهذا فهو مرجئ عندهم.
وأيضا الحدادية يبدعون من يقول أن الإيمان أصل والعمل فرع فهم بذلك يخالفون النصوص الشرعية ويخالفون الأئمة الكبار، يقول الشيخ ربيع حفضه الله: “تبديعهم لمن يقول أن الايمان أصل والعمل فرع وهذا أمر دل عليه الكتاب والسنة وقرره عدد من أئمة السنة وفحولهم ومنهم محمد بن نصر المروزي وابن مندة وابن تيمية ويقول أيضاً الشيخ ربيع ونقلت عن ابن القيم وابن رجب وسليمان بن عبد الله بن الامام محمد بن عبد الوهاب والشيخ عبد الرحمن بن حسن” ثم قال الشيخ ربيع حفظه الله: “ولم يرفع الحدادية بذلك رأساً وهوش هذا البحريني” يعني فوزي “وهوش هذا البحريني على أقوال هؤلاء العلماء بغبائه وجهالاته.
وأيضاً الحدادية يضللون من يقول أن الخلاف بين أهل السنة وبين مرجئة الفقهاء صوري أو لفضي إذا قلت هذا فأنت ضال عندهم مع أن الشيخ لا يقول بهذا ولا إخوانه من العلماء لكن هذا يقتضي أيها الأخوة تضليل من قال به من العلماء كشيخ الإسلام ابن تيمية وابن أبي العز وغيرهم من العلماء أيضاً من علماء الدعوة السلفية، يقول الشيخ ربيع حفظه الله: “رمي الحدادية بالإرجاء وعلى رأسهم فوزي من يقول أن الخلاف بين أهل السنة وبين مرجئة الفقهاء لفظي أو صوري مع أني وإخواني السلفيين ممن لا يقول بذلك ولكن قصد الحدادية بذلك شيخ الاسلام وابن أبي عز وغيرهم ممن يقول هذا ونحوه كمن يعد مرجئة الفقهاء من أهل السنة أو يقول إن بدعتهم يسيرة وأنها من بدع الألفاظ والأفعال لا من بدع العقائد.
وأيضاً من أقوال الحدادية ما قاله فالح الحربي قال: “لا يشترط سؤال المجرح عن أسباب الجرح ولا بيانه لذلك” يعني إذا جرح فلان معروف بالسلفية ومشهور عند أهل العلم بالسلفية له دعوة ورافع راية السنة يجرحه هكذا من غير بيان أسباب الجرح وإنما يقبل قوله من غير تفسير ولو عارضه من عارضه من العلماء” ويقول “إنما هذا يكون بالنسبة لعلم الرواية” يفرق هو بيان أسباب الجرح في علم الرواية “ولا يكون في كلام المخالفين ومناهجهم وفي سلوكياتهم” يعني إذا كان الرجل سلفياً ومعروفاً بالسلفية لابد من بيان أسباب الجرح هو يقول لا لأنه تعارض الآن تعارض هناك تعديل هذا معروف عند أهل العلم وشهد له العلماء تعارض جرح وتعديل فلابد أن يكون الجرح مفسراً عند وجود تعديل هذه قاعدة لابد بيان أسباب الجرح عند تعارض الجرح والتعديل، يقول الشيخ ربيع حفظه الله “وأخيراً أقول إن اصدار الأحكام على أشخاص ينتمون الى المنهج السلفي وأصواتهم تدوي بأنهم سلفيون بدون بيان أسباب الجرح وبدون بيان حجج وبراهين قد تسبب أضراراً عظيمة وفرقة كبيرة في كل البلدان”، ويقول أيضاً الشيخ ربيع حفظه الله: “كان فالح قد اندفع في التجديع والتبديع فكان بعض الشباب يطالبونه بالحجج” يعني يبدع هذا ويبدع هذا فالشباب السلفي يطالبونه بالحجج على هذا التبديع “فلا يجد هذا المطلوب منه فلجأ إلى اختراع أصل وهو إخراج التبديع عن أصول أئمة الجرح والتعديل وبنى على ذلك التفريق بين الرواية والتبديع فيرى أنه يحق أن يُسأل عن أسباب جرح الرواة وأما من يرى أنهم مبتدعة فلا يحق السؤال عن أسباب جرحهم وتبديعهم” هكذا قال الشيخ عنه “ولو كانوا من خيار السلفيين فلا يُسأل” أي عند فالح “عن أسباب تبديعهم بل يبدع من يَسأل عن أسباب تبديعهم تخيل يبدع من يًسأل عن أسباب تبديعهم قال الشيخ ربيع “فجره هذا التأصيل إلى القول بوجوب تقليد العلماء وعدم سؤالهم عن الحجة” ف فالح أيضاً يفرق بين جرح الرواة وجرح المخالفين كما ذكرنا يعني التحذير غير الجرح فالجرح عنده خاص بالرواة فقط لا يتناول أهل البدع على كل حال، يقول الشيخ ربيع حفظه الله أيضا “وأنا أعرف أنكم لستم بمعصومين وليس العلماء بمعصومين قد نخطأ اللهم إذا دخل في رفض أو اعتزال أو في تجهم أو تحزب من الحزبيات الموجودة فإن هذا هو المنبوذ، أما السلفي الذي يوالي السلفيين ويحب المنهج السلفي بارك الله فيكم ويكره الأحزاب ويكره البدع وأهلها فإن هذا نترفق به ما نتركه ولكن ننصحه وننتشله ونصبر عليه ونعالجه بارك الله فيكم أما أن يقال من أخطأ هلك فعلى هذا فلن يبقى أحد” ولهذا قال “فترى هؤلاء لما فرغوا من الشباب” أي الشباب السلفي “بدؤوا بالعلماء يسقطونهم فهذا منهج الإخوان المسلمين” وأيضاً قال الشيخ ربيع حفظه الله “منهج السلفيين ليس كل من وقع في بدعة يسمى مبتدعاً، يقول ابن تيميه نقل عن شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ليس كل من وقع في بدعة نقول مبتدعاً فإن كثيراً من الأئمة من الخلف والسلف وقعوا في بدعة من حيث لا يشعرون إما بسبب حديث ضعيف يحتجون فيه وإما أنهم فهموا فهماً خاطئاً لنص القرآن أو لنص السنة وإما بقياس ضعيف أو لشيء منها فمثل هؤلاء الأمور خفية يكون له فيها مستند ومنها مستند يرى أنه شرعي هذا لا يبدع لكن الذي يقول بخلق القرآن واضح مبتدع الذي يقول بالقدر بدعة كبرى مبتدع الذي يقول بالرفض مبتدع الأمور الكبيرة أما الأمور الخفية يقع فيها الإنسان من حيث لا يشعر هو يريد السنه قاصداً لها داعياً إليها هذا لا يبدع فإن كثيراً من الأئمة قد وقعوا في شيء من هذا فلا يبدعون فهذا هو القول الفصل أما الحدادية كل من وقع في بدعة مبتدع وهم واقعون في بدع كثيرة” الشاهد أيها الأخوة بدعة الرفض معروفة ومعلومة التجهم الاعتزال الأشعرية بدعة الإخوان التبليغ هؤلاء مبتدعة لا نشك لكن رجل من أهل السنة رجل سلفي إذا وقع في بدعة ظاهرة فهو مبتدع كالقول بخلق القرآن لكن إذا كان في بدعة خفية فإن مات كابن حجر والنووي هؤلاء لا يبدعون وإن كان حياً لا يبدع حتى يُبين له فإن أصر فهو مبتدع إن أصر على البدعة الخفية بعد أن بُينت له أن هذه بدعة وأقمنا له الدليل على أن هذه بدعة فأصر على ذلك فنعم يكون مبتدعاً فالعلماء هم يبدعونه، ويقول أيضاً الشيخ ربيع “وأنا أقول للإخوان الذي يقصر ما ينبغي أن نسقطه أو نهلكه والذي يخطئ منا لا نهلكه بارك الله فيكم ولكن نعالجه باللطف والحكمة ونوجه له المحبة والمودة وسائر الأخلاق الصالحة مع الدعوة الصحيحة حتى يتوب وإن بقي فيه ضعف فلا نستعجل عليه وإلا والله ما يبقى أحد ما يبقى أحد فبعض الناس الآن يطاردون السلفيين حتى وصلوا الى العلماء وسموهم مميعين والآن ما بقي في الساحة عالم تقريباً إلا وطعن به وفيه وهذا طبعاً طريقة الإخوان المسلمين وطريقة أهل البدع فإن أهل البدع من أسلحتهم أن تبدؤوا بإسقاط العلماء” يعني هكذا يقولون ابدؤوا بإسقاط العلماء نكتفي بهذا والله أعلم وبارك الله فيكم وصل الله على نبينا وعلى آله وصحبه وسلم .
جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ يعقوب البنا - حفظه الله
ﺑﺮﻣﺠﺔ: ﻓﺎﺋﻖ ﻧﺴﻴﻢ