قال ابن فارس في كتابه: “مجمل اللغة” في مادة “عَدَلَ”:
العدل: خلاف الجور.
قال الأزهري في مادة: عَدَلَ:
والعدل هو: الحكم بالحق، يقال: هو يقضي بالحق ويعدل، وهو حكم عادل، ومعدلة في حكمه.
فالعدل ـ كما ترى ـ خلاف الجور، وهو الحكم بالحق.
فإذا جرح العالم الناقد من يستحق الجرح ببدعة، وحذر من بدعته؛ فهذا من أهل العدل والنصح للإسلام والمسلمين، وليس بظالم، بل هو مؤدٍ لواجب.
فإن سكت عمن يستحق الجرح والتحذير منه فإنه يكون خائناً، غاشاً لدين الله وللمسلمين
فإن ذهب ذاهب إلى أبعد عن السكوت، من الذب والمحاماة عن البدع وأهلها فقد أهلك نفسه، وجَرَّ من يسمع له إلى هوة سحيقة، وأمعن بهم في نصر الباطل ورد الحق.
وهذه من خصائص وأخلاق اليهود، الذين يصدون عن سبيل الله وهم يعلمون.
التعليق:
الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله على نبينا وعلى أله وصحبه وسلم أما بعد:
فقد بيَّن المصنف حفظه الله معنى العدل وهو خلاف الجور ونقل قول ابن فارس في كتابه مجمل اللغة.
فالعدل هو خلاف الجور، يعني من باب تعريف الشيء بضده وبضدها تتبينُ الأشياءُ، وذكر أيضاً عن الأزهري في كتابه تهذيب اللغة أن العدل هو الحكم بالحق.
فبين المصنف حفظه الله أن العالم الناقد إذا جرَّح من يستحق الجرح ببدعة وحذر من بدعته، فهو من أهل العدل والنصح للإسلام، فالذي يبيِّن حال أهل البدع بعلم وبحق فقد حكم عليهم بالحق وليس بظالم لهم، الظلم أن يسكت من يعلم بحالهم هذا هو الظلم أن يسكت من يعلم بحالهم ولا يبيِّن ذلك للناس ولا لطلاب العلم حال هؤلاء المنحرفين، فالذي يسكت عن أهل البدع والمخالفين فهو في الحقيقة يغش الناس بهذا السكوت، وهو بذلك يخون الأمانة التي على عاتقه.
والأسوأ من ذلك أن يدافع عن أهل البدع والأهواء وغيرِهم يعني من المخالفين والمنحرفين.
ومن هؤلاء الغششة بعض المتصدرين الذين يدافعون عن هؤلاء المخالفين الذين عندهم أخطاء وانحرافات منهجية وعقدية بحجة ماذا أنهم معذورون والله وبالله وتالله لو صدرت هذه الأخطاء من غيرهم لخطؤوهم وحذروا منهم ومن أخطائهم، أما عن هؤلاء لا. لأنهم في نفس المكان أو في نفس الموقع وما شابه ذلك فيعتذرون لهم، ويبقون معهم مثلاً في نفس الموقع، فدروسُهم مع دروسهم جنباً إلى جنب في نفس القائمة، وأسماؤهم مع أسمائهم جنباً إلى جنب في نفس القائمة في هذا الموقع عندهم أخطاء وانحرافات منهجية وعقدية ثم يعتذرون بهذه الأعذار، وإذا كان غيرهم خطؤوهم وحذروا منهم، أما لأنهم معهم في نفس الموقع لا، ثم لما يُنكر عليهم أحد يقولون نحن نناصحهم نحن نناصحهم، وهؤلاء في الحقيقة يعني معاندون الذين عندهم الأخطاء والانحرافات منهجية والعقدية معاندون لم يغيروا من باطلهم شيء، يعني ما رأينا منهم شيئاً من الاستجابة ما رأينا شيئا من الاستجابة للحق والمبادرة إلى الحق بل نرى الاستمرار على الباطل والتمادي في ذلك، فنقول لهؤلاء المدافعين عنهم كيف تكونون معهم يعني في نفس الموقع والشيخ ربيع حفظه الله حذر من بعضهم من فلان وفلان بأسمائهم.
كيف تكونون معهم في نفس الموقع ومنهم يعني من يتعاون مع بعض الجمعيات الحزبية التي حذر منها الشيخ ربيع حفظه الله.
كيف تكونون معهم في نفس الموقع ومنهم مع من يصف الصحابة بالبخل والجبن والشح هكذا يعني يقول أحدهم الصحابة فيهم الجبان والبخيل والشحيح ثم يأتي هذا الذي في هذا الموقع ويدافع عنه لأنه معه لأنه صديقه، ولا يعد هذا طعنا في الصحابة، يتخذ هذا الطاعن في الصحابة صديقاً له، أليس هذا حلبياً عندما لا يعد هذا طعناً في الصحابة يعني لما يقول الصحابة فيهم البخيل والشحيح والجبان، يقول له هذا ليس طعناً أليس هذا حلبي كيف تكونون معهم في نفس الموقع ومنهم الحلبي ومنهم المأربي يعني يقولون بقواعدهم الباطلة.
كيف تكونون معهم في نفس الموقع ومنهم يعني في هذا الموقع من يدافع عن محمد بن هادي وأكثرُهم يعني ليس له موقف يعني لا يأخذ بتحذير الشيخ ربيع حفظه الله من محمد بن هادي يعني حتى قال أحدهم ممن هو معه في نفس الموقع أن هذا من الجهل والحرمان، يعني من يأخذ بتحذير الشيخ ربيع يعني هذا من الجهل والحرمان، ثم قال اهتموا بما ينفعكم وينفع الناس، أنا أقول لكم بالله عليكم أليس هذا مما ينفع الناس الحذر من المخالفين والمعاندين للحق أليس هذا مما ينفع الناس، ثم قال هذا المسكين ولا تجلبوا الفتن والتفرق والشر، يعني هل الأخذ بكلام الشيخ ربيع في محمد بن هادي من الشر والفتن والتفرق، هذا المسكين، ثم قال وإن أمور العلماء دعوها للعلماء، يعني هذا المسكين يعد محمد بن هادي من العلماء ثم قال واحفظوا ألسنتكم والأيام تنجلي معها الأمور، كيف تدافعون عن من كان هذا حاله يعني ما يستحون من الله.
هؤلاء المدافعين عن هؤلاء المخالفين والمنحرفين في الحقيقة يعني يخدعون طلاب العلم المبتدئين والصغار منهم يعني دائماً يُبينون لهم أنهم مع العلماء يعني يتسترون بالعلماء هذه هي الحقيقة لماذا لأنهم يعني ليسوا مع العلماء في الحقيقة لا يأخذون بتحذير الشيخ ربيع والشيخ عبيد من محمد بن هادي وممن معه. ضع خط ضع خط وممن معه ضع خط تحت وممن معه ضع ألف خط ضع ألف خط، فهؤلاء لو كانوا صادقين في دعواهم يعني ما أبقوا معهم في هذا الموقع يعني مع من هو مع محمد بن هادي وفيهم الكثير من ليس له موقف في الأصل يعني فيهم الكثير من ليس له موقف في الأصل من هذه الفتنة يعني لا يأخذ بتحذير الشيخين من محمد بن هادي وممن معه، وأنا أيضاً قلت يعني لا يأخذون بتحذير الشيخ ربيع من فلان وفلان يعني حذر الشيخ ربيع من فلان وفلان بأعيانهم ولا يأخذون بتحذير الشيخ ربيع يعني فيمن يتعاون مع الجمعية الحزبية المقيتة التي حذر منها الشيخ ربيع منذ سنين. أنا بنفسي سألت الشيخ ربيع عن بعض إخواننا ممن يكون لهم صلة بمن يتعاون مع هذا الجمعية الحزبية أتدرون ماذا قال الشيخ قال حفظه الله خوفوهم بآثار السلف هكذا قال خوفوهم بآثار السلف ثم أشار بيده هكذا يعني وإلا فألحقوهم به الله أكبر الله أكبر الرجل مع خدنه هكذا الشيخ يعرف مواقف السلف مواقف السلف تجاه أهل البدع والذي يُجالس أهل البدع
الله أكبر. نعم.
وقال أبو الحسين أحمد بن فارس في كتابه: “معجم مقاييس اللغة”(2):
“ظَلَمَ” الظاء واللام والميم أصلان صحيحان:
1 ـ أحدهما: خلاف الضياء والنور.
2 ـ والآخر: وضع الشيء غير موضعه تعدياً.
فالأول “ظلمة”، والجمع: ظلمات، والظلام: اسم الظلمة.
والأصل الآخر: ظلمه يظلمه ظلماً، والأصل: وضع الشيء في غير موضعه، ألا تراهم يقولون: “من أشبه أباه فما ظلم” أي: ما وضع الشبه غير موضعه.
وقال الجوهري في صحاحه، في مادة: “ظَلَمَ”: ظلم يظلمه ظلماً ومظلمة، وأصله: وضع الشيء في غير موضعه، ويقال: “من أشبه أباه فما ظلم”، وفي المثل: “من استرعى الذئب ظلم”.
وقال الأزهري في مادة: “ظَلَمَ”، نقلاً عن ابن السكيت:
يقال: ظلمت الحوض إذا عملته في موضع لا تعمل فيه الحياض، قال: وأصل الظلم وضع الشيء في غير موضعه، ومنه قوله: “واليوم ظلم” أي: واليوم وضع الشيء في غير موضعه.
فقد تَبَيَّنَ لك أن الظلم هو: وضع الشيء في غير موضعه.
فمن انتقد مبتدعاً، أو كتاباً فيه بدع، أو جرح من يستحق الجرح، وقَدَحَ فيمن يستحق القدح؛ من راوٍ، وشاهد زور، وظالم، وفاسق معلن فسقه؛ فليس بظالم، لأنه وضع الأمور في نصابها ومواضعها.
والظالم المعتدي من يتصدى للطاعن فيه، والتأليب عليه، وهو في الواقع الذي يضع الشيء في غير موضعه، حيث يزكي المجروحين الدعاة إلى أبواب الجحيم، ويطعن في الناصحين للمسلمين، الداعين إلى سلوك الصراط المستقيم، وأتباع السلف الصالحين، ومنه:
النقد والتحذير من المبتدعين.
بل من يدافع عنهم، ويجادل بالباطل عنهم؛ من أحق الناس بقول الله ـ تعالى ـ:
{ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم إن الله لا يحب من كان خواناً أثيماً * يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطاً ها أنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة أم من يكون عليهم وكيلاً}.
التعليق:
ذكر المصنف رحمه الله معنى الظلم وأن له معنيين الأول خلاف الضياء والنور والثاني وهو الشاهد أنه وضعُ الشيء في غير موضعه.
ثم بيَّن المصنف حفظه الله أن من بيَّن حال هؤلاء المخالفين والمنحرفين بعلم وحق وعدل فقد وضع الأمور في نصابها ومواضعها، فهو بذلك يعني ليس بظالم لهم لأنه تكلم فيهم بعلم وحق وعدل يعني بحجة وبرهان، يعني رد هذا العالم الناقد على هؤلاء المنحرفين من كلامهم مثلاً في أشرطتهم أو من كتبهم مما سطرت أيديهم، فلهذا هو ليس بظالم لهم لأنه وضع الأمور في نصابها ومواضعها.
الظالم الذي يضع الأمور في غير مواضعها ونصابها.
أولاً: الذي يتكلم من غير علم ولا حق ولا عدل كما فعل ابن هادي لما تكلم في إخوانه من غير وجه حق لما طالبه الشيخ ربيع لم يأت ولا بنصف دليل ولا بنصف دليل ولم يتراجع عن رميه لإخوانه وقد قذف مسلما في بيت من بيوت الله فلما يعني استمر على ذلك وفرق السلفين في العالم شرقاً وغرباً حذر منه الشيخ ربيع والشيخ عبيد أيضا حذر منه.
أيضاً الظالم الذي يضع الأمور في غير مواضعها ونصابها هو الذي يدافع عن هؤلاء المنحرفين المخالفين للحق والصواب يعني عن الذين حذر منهم العلماء فضلا طبعاً أن يدافع عن أهل البدع والأهواء.
فالذي يدافع عن هؤلاء المخالفين ويرد كلام العلماء يعني جرح العلماء في المخالفين يعني ويصل الأمر به إلى أن يطعن في العلماء، كما قال بعضهم لما قال (لُبس على الشيخ ربيع هكذا قال، قال والشيخ ربيع أثروا عليه، والله ما يستحي على وجهه لما يقول هذا الأمر، وقال الشيخ ربيع تناقض يعني لما قال عن محمد بن هادي كسول وقال قبل ذلك علامة قال الشيخ ربيع تناقض) أليس هذا طعناً في الشيخ ربيع؟ هذا والله طعن وأقول ليس هذا فقط طعناً مبطن فحسب بل هذا والله من الطعن الصريح وردٌ لجرح الشيخ ربيع.
تشابهت قلوبهم فالحزبيون لما يردون جرح العالم يطعنون في بطانة العالم وطلابه ويقولون أن البطانة أثرت على الشيخ كما صنع عبدالرحمن عبدالخالق طعن في بطانة الشيخ ربيع وكذلك عدنان عرعور وفالح ومحمد الإمام والحلبي والمأربي والآن محمد بن هادي وأتباعُه.
يعني محمد بن هادي ما أقول طعن في طلاب الشيخ ربيع فحسب بل طعن في الشيخ نفسِه لما قال (لا يفهم من قولي “ملحقون بأهل الاهواء” تبديع إلا جاهل أو صاحب هوى)، والذي قال هذا تبديع الشيخ ربيع لما ذكر له أن محمد بن هادي يقول ملحقون بأهل الأهواء قال الشيخ ربيع هذا تبديع، ماذا قال محمد بن هادي بعد يومين أو أكثر بكلام الشيخ ربيع ماذا قال كما سمعتم الآن لا يفهم من قولي “ملحقون بأهل الاهواء” تبديع إلا جاهل أو صاحب هوى.
أليس هذا طعناً في الشيخ ربيع أيضاً لما قال محمد بن هادي “ومع هذا يقولون بأنا لم نتربى على كتب شيخ الإسلام، ولم نربي طلابَنا على كتب شيخ الإسلام، فقطع الله لسان أؤلئك الكذابين” هذا أيضا الكلام بعد يومين أو أكثر من ذلك من كلام الشيخ ربيع لما قال: أن محمد بن هادي لم يتربَّ على كتب شيخ الإسلام، ولم يربِّ طلابه على كتب شيخ الإسلام. طيب لما يقول قطع الله لسان أولئك الكذابين أليس هذا طعناً في الشيخ ربيع يعني ما يستحي محمد بن هادي من الله سبحانه وتعالى وهو يقول هذا.
أيضاً مما قال محمد بن هادي عندما رد الشيخ ربيع أدلة محمد بن هادي قال محمد بن هادي: (سأعرض ما عندي من الأدلة على العقلاء من بني آدم).
هذه كلها طعونات أيضاً قال عن الشيخ ربيع: (أنا أعذره، رجل كبير في السن وضعيف في هذه الأيام لمرضه، لكنه قائم بالعلم، يُسأل فيجيب)، يعني لا عليك منه أنا أقول عرفات شر يعني شر كما قلت الشيخ ربيع كبير في السن وضعيف له عذره يُسأل فيجيب يعني في أمور العلم والفقه. أليس الشيخ ربيع عالم بالطوائف والفرق وبالرجال أليس هو حامل راية الجرح والتعديل بحق في هذا العصر كما ذكر الشيخ الألباني عنه.
أيضا مما قال محمد بن هادي عن طلاب الشيخ ربيع وبطانته (من ارتمى إليهم أهلكوه ولو كان كبيرا في السن) يعني يقصد من يقصد من هنا الشيخ ربيع، قال (فترى آثارهم ظاهر حتى في الكبار) حتى في الكبار يعني أنهم يؤثرون على الشيخ ربيع.
هذا معنى كلامهم كما قال بعضهم أن الشيخ ربيع لبس عليه هكذا قال بعضهم، وقال أيضاً أثروا عليه، أيضاً قال هذا الرجل: فقيل له فقال يعني قيل للشيخ ربيع فقال يعني قال بقولهم. أليس هذا طعناً في الشيخ ربيع، مع أن هذا الرجل يقول أنا لا أطعن في الشيخ ربيع أنا لا أطعن في الشيخ ربيع ويقول بهذا الكلام، حتى لو قال أنا ما أطعن في الشيخ ربيع فنقول له، قولك هذا يعدُّ طعناً في الشيخ.
يقول هذا الرجل: أنا لا أدافع عن محمد بن هادي، ويقول أن (محمد بن هادي يبقى له اسمه) هذا ليس دفاعاً يقول (محمد بن هادي عنده أدلة كالمجوهرات) أليس هذا من الدفاع عن محمد بن هادي، والله لو قال ليل نهار أنا لا أدافع عن محمد بن هادي ثم قال هذا الكلام فنقول أنت تدافع عنه بالباطل شئت أم أبيت.
أليس هذا من الدفاع لما يقول محمد بن هادي ليس عنده أصل فاسد هكذا يقول ليس عنده أصل فاسد.. القذف انتهى وله تفسيره يقول وأيش شروط القاذف والمقذوف أيش دراك أنه عفيف انتهينا، والمقذوف أخبر محمد بن هادي عن نفسه وقال ذلك في المحكمة، والمحكمة برأته أليس هذا من الدفاع عن محمد بن هادي أليس هذا من الدفاع لما ترسل لبعض الإخوة رسالة عبر الواتساب تقول فيها الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات أظهرت المحكمة براءة الشيخ محمد بن هادي أليس هذا دفاعاً؟ بلى والله وبالله وتالله إنه لدفاع وبالباطل. نعم.
الأبواب التي تجوز فيها الغيبة والجرح عند علماء الإسلام
قال النووي رحمه الله تعالى ـ: باب ما يباح من الغيبة:
اعلم أن الغيبة تباح لغرض صحيح شرعي، لا يمكن الوصول إليه إلا بها، وهو ستة أبواب ـ أذكر خلاصة قوله، ويأتي تفصيله في محله من كلام العلماء: ـ
الأول: التظلم …
الثاني: الاستعانة على تغيير المنكر، ورد العاصي إلى الصواب.
الثالث: الاستفتاء …
الرابع: تحذير المسلمين من الشر ونصيحتهم …
الخامس: أن يكون مجاهراً بفسقه وبدعته …
السادس: التعريف؛ فإذا كان الإنسان معروفاً بلقب كالأعمش، والأعرج، والأصم، جاز تعريفهم بذلك …
ـ ثم قال: ـ
فهذه ستة أبواب ذكرها العلماء، وأكثرها مجمع عليها دلائلها من الأحاديث الصحيحة المشهورة.
أقول: وقد نظم بعض العلماء هذه الأبواب في قوله:
القدح ليس بغيبة في ستة ….. متظلم ومعرف ومحذر
ومجاهر فسقاً ومستفت ….. ومن طلب الإعانة في إزالة منكر.
التعليق:
نعم الغيبة محرمة والغيبة كما بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم ذكرك أخاك بما يكره وقال الله تعالى في بيان عظم إثم الغيبة وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ. فالغيبة حرام حرمها الله ورسوله إلا في هذه المواضع القدح ليس بغيبة في ستة وذكر هذه المواضع
والشاهد الموضع الرابع والخامس فبيان حال هؤلاء المخالفين ليس من الغيبة في شيء بل هذا النصح والسكوت عن هؤلاء من الغش، فالحزبيون يقولون لا تتكلم على فلان يا أخي لا تذكر الاسم أذكر الخطأ هذه غيبة لا تذكر الاسم اذكر الخطأ حتى لا تقع في الغيبة، طيب يضل الناس بأقواله يعني هكذا يعني نتركه يضل الناس بأقواله لا لابد أن تحذر من هذا الذي يضل الناس بأقواله الفاسدة. هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا وعلى اله وصحبه وسلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الدرس الثاني كان في يوم الأربعاء 18 شوال 1441 ه الموافق 10/6/2020م
جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ يعقوب البنا - حفظه الله
ﺑﺮﻣﺠﺔ: ﻓﺎﺋﻖ ﻧﺴﻴﻢ