الإعلانات

التواصل الاجتماعي

الدرس العاشر في التعليق على المحجة البيضاء

  • December 3, 2020

 

5 ـ موقف الإمام ابن حبان:

وتحدث أبو حاتم بن حبان عن أئمة النقد والجرح والتعديل؛ فذكر جماعة من الصحابة، منهم : “عمر بن الخطاب”، و”علي بن أبي طالب”، و”ابن عباس”، و”زيد بن أرقم” ـ رضي الله عنهم ـ ، وقبلهم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ثم ذكر جماعة من التابعين: “سعيد بن المسيب”، و”القاسم بن محمد بن أبي بكر”، و”سالم بن عبد الله بن عمر”، و”علي بن الحسين بن علي”، و”أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف”، و”عبيد الله بن عبد الله بن عتبة”، و”خارجة بن زيد بن ثابت”، و”عروة بن الزبير بن العوام”، و”أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام”، و”سليمان بن يسار”.

قال: ثم أخذ العلم عنهم، وتتبع الطرق، وانتقى الرجال، ورحل في جمع السنن؛ جماعة بعدهم، منهم: “الزهري”، و”يحيى بن سعيد الأنصاري”، و”هشام بن عروة”، و”سعد بن إبراهيم”، في جماعة معهم من أهل المدينة.

إلا أن أكثرهم تيقظاً، وأوسعهم حفظاً، وأدومهم رحلةً، وأعلاهم همةً: “الزهري” ـ رحمة الله عليه ـ.

ثم قال ـ رحمه الله ـ: ثم أخذ عن هؤلاء مسلك الحديث، وانتقاد الرجال، وحفظ السنن، والقدح في الضعفاء؛ جماعة من أئمة المسلمين، والفقهاء في الدين، منهم: “سفيان بن سعيد الثوري”، و”مالك بن أنس”، و”شعبة ابن الحجاج”، و”عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي”، و”حماد بن سلمة”، و”الليث بن سعد”، و”حماد بن زيد”، و”سفيان بن عيينة”، في جماعة معهم.

إلا أن من أشدهم انتقاءً للسنن، وأكثرهم مواظبة عليها، حتى جعلوا ذلك صناعة لهم لا يشوبونها بشيء آخر، ثلاثة أنفس: “مالك”، و”الثوري”، و”شعبة”

ثم تحدث عن هؤلاء؛ فذكر منزلتهم ومكانتهم من الدين والعلم، وتزكية الأئمة لهم، ومدحهم لهم،

 ثم قال (ثم أخذ عن هؤلاء مسلك الحديث، والاختبار، وانتقاء الرجال والآثار، حتى رحلوا في جمع السنن إلى الأمصار، وفتشوا المدن والأقطار، وأطلقوا على المتروكين الجرح، وعلى الضعفاء القدح، وبينوا كيفية أحوال الثقات، والمدلسين، والأئمة، والمتروكين؛ حتى صاروا يُقتَدى بهم في الآثار، وأئمة يُسلَك مسلكهم في الأخبار، جماعة منهم: “أحمد بن حنبل ” ، و”يحيى بن معين”، و”علي بن عبد الله المديني”، و”أبو بكر بن أبي شيبة”، و”إسحاق بن إبراهيم الحنظلي”، و”عبيد الله بن عمر القواريري”، و”زهير بن حرب أبو خيثمة”، في جماعة من أقرانهم .

إلا أن من أورعهم في الدين، وأكثر تفتيشاً على المتروكين، وألزمهم لهذه الصناعة على دائم الأوقات، منهم كان: “أحمد بن حنبل:”، و”يحيى بن معين”، و”علي بن المديني” ـ رحمة الله عليهم أجمعين ).

ثم ذكر ثناء الأئمة عليهم، ومدحهم لهم، وإكبارهم لهم.

، ثم قال: (ثم أخذ عن هؤلاء مسلك الانتقاد في الأخبار، وانتقاء الرجال في الآثار جماعة، منهم : “محمد بن يحيى الذهلي النيسابوري”و”عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي”، و”أبو زرعة عبد الكريم بن يزيد الرازي”، و”محمد بن إسماعيل الجعفي البخاري”، و”مسلم بن الحجاج النيسابوري”، و”أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني”، في جماعة من أقرانهم؛ أمعنوا في الحفظ، وأكثروا في الكتابة، وأفرطوا في الرحلة، وواظبوا على السنة والمذاكرة، والتصنيف والمدارسة، حتى أخذ عنهم من نشأ بعدهم من شيوخنا هذا المذهب، وسلكوا هذا المسلك، حتى لو أن أحدهم لو سئل عن عدد الأحرف في السنن لكل سنة منها عدها عداً، ولو زيد فيها ألفٌ أو واوٌ لأخرجها طوعاً، ولأظهرها ديانة .

ولولاهم لدُرِست الآثار، واضمحلت الأخبار، وعلا أهل الضلالة والهوى، وارتفع أهل البدع والعماء.

فهم لأهل البدع قامعون بالسنن، شأنهم دامغون).

التعليق:

الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله على نبينا وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:

فهذا موقف ابن حبان في نقد وجرح أهل الأهواء والأخطاء

ذكر أن أئمة الجرح والتعديل تناقلوا هذا العلم إلى أن انتهوا إلى النبي ﷺ.

أولا نقل التابعون هذا العلم عن الصحابة رضي الله عنهم وهكذا أتباع التابعين نقلوا العلم من التابعين إلى آخره.

أولا: النبي ﷺ تكلم في بعض الناس لما قال عن الرجل الذي استأذن في الدخول عليه بئس أخو العشيرة، وقال لذي الخويصرة التميمي وَيلك ومن يَعْدِلُ إِذَا لَمْ أَعْدِلْ قَدْ خِبْتَ وَخَسِرْتَ إِن لم أكن أعدل ثم قال فَإِنَّ لَهُ أَصْحَابًا يَحْقِرُ أَحَدُكُمْ صَلَاتَهُ مَعَ صَلَاتِهِمْ وَصِيَامَهُ مَعَ صِيَامِهِمْ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الإسلام كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ

وعمر أيضاً رضي الله عنه أيضا له مواقف كثيرة فقصته مع صبيغ أيضاً مشهورة كان صبيغ يلقي الشبهات فضربه عمر رضي الله عنه ضرباً شديدا وحبسه، ثم استمر على ذلك فضربه ثانياً ضرباً شديداً وحبسه وفي الثالثة قال يا أمير المؤمنين، إن أردت قتلي فأحسن قتلتي، وإن أردت أن يخرج ما في رأسي فوالله لقد خرج ما في رأسي، فنفاه عمر رضي الله عنه إلى العراق وأمر الناس بهجره.

وعلي بن أبي طالب قاتل الخوارج.

وابن عباس ناظر الخوارج وأفحمهم حتى رجع عدد كبير منهم عن رأي الخوراج.

ثم ذكر جماعة من التابعين وهؤلاء هم الفقهاء السبعة: “سعيد بن المسيب”، و”القاسم بن محمد بن أبي بكر”،و”أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف”، و”عبيد الله بن عبد الله بن عتبة”، و”خارجة بن زيد بن ثابت”، و”عروة بن الزبير بن العوام”،و”سليمان بن يسار”. هؤلاء هم الفقهاء السبعة وبعضهم قال أن من الفقهاء السبعة “أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام”، و”سالم بن عبد الله بن عمر” يعني اختلفوا في هؤلاء هل هم من الفقهاء السبعة أو لا.

 و”علي بن الحسين بن علي” وهو زين العابدين.

ثم بيَّن أن الزهري و”يحيى بن سعيد الأنصاري”، و”هشام بن عروة”، و”سعد بن إبراهيم”، وجماعة معهم من أهل المدينة.  أخذوا العلم عن التابعين وتتبعوا الطرق وانتقوا الرجال ورحلوا في جمع السنن إلا أن الزهري كان أكثرَهم تيقظاً وحفظا ورحلة أي في الطلب وأعلاهم همة

ثم أخذ جماعة من أئمة الإسلام عنهم أخذوا عنهم العلم والحديث وحفظ السنن وانتقاد الرجال والقدح في الضعفاء كسفيان الثوري”، و”مالك بن أنس”، و”شعبة”، و” لأوزاعي”، و”حماد بن سلمة”، و”الليث”، و”حماد بن زيد”، و”سفيان بن عيينة”، ثم بيَّن مكانة هؤلاء الأئمة وثناء العلماء عليهم.

إلا أن من أكثرهم اهتماما بعلم الحديث قال: ثلاثة مالك والثوري وشعبة.

 فأخذ العلم عنهم أحمد بن حنبل “، و”يحيى بن معين”، و”علي بن المديني”، و”أبي بكر بن أبي شيبة”، و”إسحاق بن إبراهيم الحنظلي”، و”عبيد الله بن عمر القواريري”، و”زهير بن حرب أبي خيثمة”، وجماعة من أقرانهم.ثم ذكر مكانتهم في علم الحديث وثناء العلماء عليهم

وذكر أن أكثرهم ورعاً وتفتيشاً على المتروكين “أحمد بن حنبل:”، و”يحيى بن معين”، و”علي بن المديني” وذكر أن علم الرجال كان صناعتَهم

ثم أخذ العلم عن هؤلاء جماعة منهم الدارمي”، و”أبو زرعة الرازي”، و” البخاري”، و”مسلم “، و”أبو داود السجستاني” وجماعة من أقرانهم، فهؤلاء أكثروا من حفظ الحديث والكتابة وكانوا يرحلون في طلب العلم والحديث، فأخذوا الحديث وعلموا به وصنفوا الكتب.

حتى أخذ العلماء من هؤلاء الأئمة وساروا في دربهم، وبيّن رحمه الله قوة علم هؤلاء الأئمة يعني ذكر لو أن أحدهم سئل عن عدد الأحرف لكل سنة لعدها عداً فإذا وُجدت زيادةُ ألف أو واو لاستطاع أحدهم أن يعرفها وأن يبينها.

والأئمة هؤلاء حفظ الله بهم هذا العلم فلولاهم لذهب العلم وضاع الحديث أي يعني لاختلط في الحديث الصحيح والسقيم، فالأئمة النقاد بينوا أحوال الرجال أما لو أنهم يعني لم بينوا أحوالهم لأصبح لأهل البدع شأن وقوة. لكن أهل العلم أقمعوهم وأخزوهم.    نعم

 

ثم قال:

ذِكرُ أنواع جرح الضعفاء قال: (فأما الجرح في الضعفاء فهو على عشرين نوعاً، يجب على كل منتحل للسنن، طالب لها، باحث عنها؛ أن يعرفها، لئلا يطلق على كل إنسان إلا ما فيه، ولا يقول عليه فوق ما يعلم

فأما النوع الأول من أنواع الجرح في الضعفاء فهم: الزنادقة، الذين كانوا يعتقدون الزندقة هو الكفر، ولا يؤمنون بالله واليوم الآخر، كانوا يدخلون المدن ويتشبهون بأهل العلم، ويضعون العلم على العلماء، ويروون عنهم، ليوقعوا الشك والريب في قلوبهم؛ فهم يضلون ويضلون)

 وذكر عدداً من هذا الصنف.

ثم ذكر أنواع أهل الجرح، يضرب الأمثلة لرواياتهم، يسمي عدداً من أشخاصهم، إلى أن قال

(النوع التاسع عشر: ومنه المبتدع، إذا كان داعية يدعو الناس إلى بدعته، حتى صار إماماً يقتدى به في بدعته، ويرجع إليه في ضلالته: “كـ غيلان”، و”عمرو بن عبيد”، و”جابر الجعفي”، وذويهم).

ثم روى بإسناده إلى ابن سيرين ـ رحمه الله ـ أنه قال: “كانوا لا يسألون عن الإسناد؛ فلما وقعت الفتنة؛ فسألوا عن الرجل، فإن كان من أهل السنة أخذوا حديثه، وإن كان من أهل البدعة فلا يؤخذ حديثه “.

أخبرنا مكحول، حدثنا جعفر بن أبان الحافظ، قال: قلت لأحمد ابن حنبل: فنكتب عن المرجيء، والقدري، وغيرهما من أهل الأهواء؟. قال: “نعم إذا لم يكن يدعو إليه، ويكثر الكلام فيه؛ فأما إذا كان داعياً فلا “.

ثم روى بإسناده إلى عبد الله بن يزيد المقري، عن رجل من أهل البدع رجع عن بدعته، جعل يقول: “انظروا هذا الحديث ممن تأخذون؛ فإنا كنا إذا رأينا رأياً جعلنا له حديثاً”، سمعت ابن المسيب يقول: سمعت ابن عبد الحكم يقول: سمعت ابن عيينة يقول: “كنا يوماً عند جابر الجعفي في بيت؛ فتكلم بكلام نظرنا إلى السقف فقلنا: الساعة يسقط علينا”.

ثم ذكر في هذا النوع: “عمرو بن عبيد”، وخبثه، وطعنه في العلماء: كـ”أيوب”، و”يونس بن عبيد”، وابن عون”، كما يفعل أهل الأهواء اليوم وفي كل زمان.

وقد تغيرت أساليب أهل الأهواء؛ فإنهم اليوم يحرفون كتاب الله وسنة رسوله- صلى الله عليه وسلم -، وكلام أئمة الإسلام؛ كيداً لأهل السنة، واستدراجاً للشباب الذي لا يعي منهج السلف إلى ضلالاتهم وبدعهم.

ولا يؤمن أن يندس زنادقة في صفوف أهل الأهواء يكيدون للإسلام.

التعليق:

نعم ثم بيَّن أنواع جرح الضعفاء وأنه على عشرين نوعاً يجب على كل منتحل للسنن طالبٍ لها باحث عنها أن يعرفها لئلاً يتكلم على شخص إلا بما فيه، إن كان كذاباً قال عنه كذاب وإن كان ضعيفاً قال أنه ضعيف وإن كان مبتدعا قال أنه مبتدع وهكذا.

فالنوع الأول قال الزنديق أو الزنادقة، الزنديق كلمة فارسية والزنادقة هم الذين يعتقدون الكفر والإلحاد ويبطنون ذلك لكن إن سنحت لهم الفرصة بإظهار ما عنده من الكفر والإلحاد وإذا اكتُشف أمرُه فإنه لا ينكر إلحادَه وكفره وهو دائما يشكك الناس في الدين أو ينكر ما جاء في هذا الدين.

وذكر عددا من الزنادقة ثم ذكر أنواع أهل الجرح من الكذابين والضعفاء وغيرِهم إلى أن وصل إلى النوع التاسع عشر

المبتدع لاسيما إذا كان إماما في بدعته، داعياً إليها، والناس يقتدون به في بدعته وضلاله كغيلان القدري كان يدعو الناس إلى القدر فقتله هشام بن عبد الملك.

وعمرو بن عبيد المعتزلي القدري الذي دعا الناس إلى القدر والاعتزال والاعتزال يعني هو إنكار صفاتِ الله تعالى لأن أول من قال بالاعتزال واصل بن عطاء الذي اعتزل مجلس الحسن البصري وقال عمرو بن عبيد بمقالته.

الجهمية ينكرون الأسماء والصفات والمعتزلة يثبتون الأسماء وينكرون الصفات يقولون أن الله سميع بلا سمع وبصير بلا بصر وهكذا.

وجابر الجعفي كان يكذب في الحديث وكان يؤمن بالرجعة.

ثم ذكر قول ابن سرين وقد مر بنا “كانوا لا يسألون عن الإسناد؛ فلما وقعت الفتنة؛ فسألوا عن الرجل، فإن كان من أهل السنة أخذوا حديثه، وإن كان من أهل البدعة فلا يؤخذ حديثه.

وسأل جعفر بن أبان الحافظ أحمد بم حنبل أنكتب عن المرجيء والقدري وغيرِهما من أهل الأهواء قال نعم إذا لم يكن يدعو إليه ويكثر الكلام فيه أي يكثر الكلام في بدعته فأما إذا كان داعيا قال فلا، وقد سبق أن قلنا قبل أن العلماء قبلوا رواية من فيه شيء من البدعة لكن بشروط:

أولاً ألا تصل بدعتُه إلى حد الكفر.

ثانياً ألا يكون داعياً إلى بدعته.

ثالثا ألا يروي روايةً يقوي بها بدعته أو يروج لبدعته.

وهذا كما قلنا مقيد كما قلنا برواة أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم لأجل حفظ الأحاديث، أما أخذ العلم فلا يؤخذ ممن فيه شيء من البدع لا ففي أهل السنة الكفاية والحمد لله.

وذكر عبد الله بن يزيد المقري، رجلا من أهل البدع رجع عن بدعته، أنه يقول: “انظروا هذا الحديث ممن تأخذون يعني هل تأخذون من مبتدع أو من سني، إن كان من المبتدع فالمبتدع إذا رأى رأياً وضع لرأيه حديثاً ولهذا يقول فإنا كنا أي قبل توبته ورجوعه عن البدع التي كان واقعاً فيها قال فإنا كنا إذا رأينا رأياً جعلنا له حديثاً”.

ويقول سفيان بن عيينة: “كنا يوماً عند جابر الجعفي في بيت جابر وجابر هذا من أكذب خلق الله؛ فتكلم بكلام نظرنا إلى السقف فقلنا: الساعة يسقط علينا”. يعني الآن السقف سيسقط علينا أي من شد ما يكذب فما رأي أحدٌ أكذب منه.

ثم ذكر شيئا من طعن أهل الأهواء في العلماء فمن هؤلاء: “عمرو بن عبيد”، كان خبيثا يطعن في العلماء يطعن في أيوب السختياني”، و”يونس بن عبيد”، وعبد الله ابن عون”، قال كما يفعل أهل الأهواء اليوم وفي كل زمان نعم في كل زمان ومكان.

 أهل الأهواء يطعنون ويغمزون في العلماء، يقولُ أبو حاتم الرازي: “وعلامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر”، ويقول أحمد ابن سنان القطان: “ليس في الدنيا مُبتدِعٌ إلا وهو يُبغِض أهل الحديث”،

قديماً كانوا يقولون عن أهل السنة وعن أهل الحديث أنهم حشويه، ونابتة، ومُجسِمة، يقولون عنهم نواصِب، ومُرجِئة،  وفي زماننا هذا يقولون عن العلماء أنهم لا يفقهون الواقع، ويقولون أنهم علماء حيض ونفاس، وعلماء البلاط، وعملاء، ومَباحِث هكذا يقولون، ومنهم من يرمي الشيخ الألباني أو الشيخ ربيع بالإرجاء، أو يقول أنهما وافقا المُرجِئة أو عندهما إرجاء، كل هذا يُعد من الطعن في العلماء، أو يقول فلان يعني من العلماء ليس عنده حكمة أو يقول فلان عنده تسرع، أو عنده شده، أو أنه مُتشدِد، أو يقول مثلاً الشيخ ربيع لُبس عليه أي في قضية محمد بن هادي أو أثروا عليه أو جعلوه يتكلم،  فكل هذا يعد من الطعن في العلماء.

ثم بيَّن أن أهل البدع والأهواء لهم أساليب عديدة ومتنوعة في إضلال الشباب واستدراج الشباب إلى آراءهم وبدعهم.

فمن أساليبهم تحريف الآيات القرآنية والسنن النبوية وتحريف كلام الأئمة وغيرِ ذلك من هذه الأساليب الماكرة كالكذب والتمسح بالعلماء إلى آخر هذه الأساليب التي استعملوها في صيد الشباب السلفي إلى مناهجهم المنحرفة.

ولعل في صفوف أهل الأهواء من الزنادقة أشياء كثير، الذين يريدون بالإسلام والمسلمين الكيد نسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ المسلمين من كيد هؤلاء

بارك الله فيكم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وسلم.