الإعلانات

التواصل الاجتماعي

الصحة أمانة ومسؤولية 1443

  • December 11, 2021

 

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا؛ من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله على نبينا وعلى إله وصحبه وسلم أما بعد:
فيقول الله تعالى في كتاب العزيز: (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها)، ومن هذه النعم العظيمة التي من الله بها علينا نعمة صحة البدن.
فالجسد عباد الله أمانة عند الإنسان وهو مسؤول عن جسده يوم القيامة سيسأل عن جسمه فيما إبلاه، فلهذا لابد من المحافظة على هذا الجسد.
ومن هنا حرم الله عز وجل قتل النفس فقال: (ولا تقتلوا أنفسكم رحيما)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيها خالداً مخلداً فيها أبداً، ومن تحسى سماً فقاتل نفسه فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً، ومن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً).
بل إن الله تعالى حرم كل ما يضر بالإنسان فقال: (ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث)، وكذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ضرر ولا ضرار)، ومن هنا جاء تحريم المسكرات كالخمور، وكذلك تحريم هذه السموم التي تفتك بالجسد وبالعقل كالمخدرات، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (كل مسكر حرام).
عباد الله ينبغي علينا أن نحافظ على نعمة صحة الأبدان؛ لأننا سنسأل عن هذه النعمة كما قال تعالى: (ثم لتسألن يومئذ عن النعيم)، ولا تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع، وبيَّن النبي صلى الله عليه وسلم من هذه الأربع عن جسمه فيما أبلاه؛ فنسأله سبحانه وتعالى أن يحفظنا من كل سوء أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم.
الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله على نبينا وعلى إله وصحبه وسلم أما بعد:
فمن أسباب المحافظة على نعمة صحة الأبدان الأخذ بالإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية كالابتعاد ولبس الكمامة وعدم المصافحة وكل ذلك لأجل أن يحمي الإنسان نفسه وغيره من هذه الأمراض المعدية المنتشرة في الآونة الأخيرة.
فنسأله سبحانه وتعالى عباد الله أن يحفظنا من كل سوء يا رب العالمين، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات، اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين يا رب العالمين، اللهم وفق ولي أمرنا الشيخ خليفة ونائبه عهده والشيخ الدكتور سلطان القاسمي وسائر حكام الإمارات، وارحم الشيخ زايد والشيخ مكتوم وإخوانهما شيوخ الإمارات الذين انتقلوا إلى رحمتك، اللهم احفظ الإمارات من الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأدم عليها وعلى سائر بلاد الإسلام والأمن والأمان يا رب العالمين، اللهم إنا نسألك الفردوس الأعلى ونعوذ بك من النار؛ ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، وصلى الله على نبينا وعلى آله وصحبه وسلم.
5 جمادى الآخرة 1443 ه الموافق 10/12/2022 م