الإعلانات

التواصل الاجتماعي

العمل التطوعي 1442 ھ

  • June 11, 2021

 

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله على نبينا وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد: فالعمل التطوعي من الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى، يقول الله تعالى: (وافعلوا الخير لعلكم تفلحون)، وقد مر النبي صلى الله عليه وسلم على أناس قد تطوعوا لسقي الناس يسحبون الماء من البئر ويصبونه في أوعيتهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم (اعملوا فإنكم على عمل صالح)، فمن كان في حاجة أخيه كان الله فيه حاجته، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والاخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، ومن نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ،كما بين النبي صلى الله عليه وسلم، فالمسلم أخو المسلم، كما بين النبي صلى الله عليه وسلم يقف بجانبه لاسيما في ضائقته، جاء رجل الى صلى الله عليه وسلم يقول: يا رسول الله أي الناس أحب إلى الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أحب الناس إلى الله عز وجل أنفعهم للناس)، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: (وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا)، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم ولئن أمشي مع أخ في حاجة أحب إلي من أن اعتكف في هذا المسجد شهراً يعني مسجد المدينة، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى يقضيها ثبت الله قدميه يوم تزول الأقدام) فنسأله سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يوفقنا إلى أعمال الخير يا رب العالمين أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم.

الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبد ورسوله صلى الله على نبينا وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد: فالأعمال التطوعية عباد الله كثيرة جداً، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة)، ثم أيضاً بين في تمام الحديث (وتميط الأذى عن الطريق صدقة) فهذه كلها من الأعمال والأفعال التي فيها الخير العظيم، حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم بين عن رجل من الأمم السابقة أنه دخل الجنة بسبب أنه أماط الأذى عن الطريق، فقال: (بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك فأخره فشكر الله له فغفر له)، فنسأله سبحانه وتعالى عباد الله أن يغفر لنا يا رب العالمين؛ اللهم اغفر لنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات؛ اللهم أعز الاسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين يا رب العالمين؛ اللهم وفق ولي أمرنا الشيخ خليفة ونائبه وولي عهده والشيخ الدكتور سلطان القاسمي وسائر حكام الإمارات، وارحم الشيخ زايد والشيخ مكتوم وإخوانه الشيوخ الذين انتقلوا اليه؛ اللهم احفظ الإمارات من الفتن ما ظهر منها وما بطن وأدم عليها وعلى سائر بلاد الاسلام الأمن والأمان يا رب العالمين؛ ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، وصلى الله على نبينا وعلى وصحبه وسلم.

30 شوال 1442 ه  الموافق 11/6/2021