إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله على نبينا وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
فنحن نتقلب في نعم الله عز وجل التي لا تعد ولا تحصى، ومن جملة نعم الله العظيمة علينا نعمة الماء ونعمة الغذاء، فينبغي المحافظة على هذه النعم حتى تدوم وحتى تزداد، يقول الله تعالى في كتابه العزيز: (وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد).
واعلموا عباد الله أن من أسباب المحافظة على نعمة الماء والغذاء عدم إسراف، يقول الله تعالى: (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين)، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: كلوا وتصدقوا والبسوا في غير إسراف ولا مخيلة، فالحذر عباد الله من إلقاء الطعام في القمامات، وفي الوقت نفسه نجد بعض المسلمين لا يجد ما يسد جوعه قد يبيت من غير عشاء.
وكذلك علينا أن نحفظ على هذا المورد العظيم الماء وقد جعل الله عز وجل من الماء كل شيء حي كما ذكر الله تعالى ذلك في كتابه، وقد توضأ النبي صلى الله عليه وسلم بالمد، وكان يغتسل بالصاع إلى خمسة أمداد، وقد توضأ النبي صلى الله وسلم أمام أصحابه مرة مرة وتوضأ مرتين مرتين وتوضأ ثلاثا ثلاثا، ثم قال هكذا الوضوء فمن زاد على هذا فقد أساء وتعدى وظلم، فينبغي علينا الله أن نحافظ على نعمة الغذاء والماء، فنسأله سبحانه وتعالى أن يحفظ علينا النعم أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله على نبينا وعلى إله وصحبه وسلم أما بعد:
بعد فمن جملة نعم الله العظيمة علينا أيضاً عباد الله نعمة الأمن والأمان، فإذا حافظنا على الأمن والأمان وعلى نعمة الطعام والشراب فكأنما حيزت لنا الدنيا بحذافيرها كما بيَّن النبي عليه وسلم بقوله: من أصبح منكم معافا في جسده آمنا في سربه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها، فإذا استطعنا أن نحافظ على هذه النعم، وإذا وجد العبد الأمن والأمان والمعافاة في الجسد والطعام والشراب استطاع أن يعبد ربه كما أمره يقول الله تعالى فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف، فعلينا عباد أن نحافظ على هذه النعم العظيمة حتى تدوم علينا وتزداد، فنسأله سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى ذلك يا رب العالمين.
اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات، اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين يا رب العالمين، اللهم وفق ولي أمرنا الشيخ محمد بن زايد، وارحم الشيخ زايد والشيخ مكتوم والشيخ خليفة وإخوانهم شيوخ الإمارات الذين انتقلوا إليك، اللهم احفظ الإمارات من الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأدم عليها وعلى سائر بلاد الإسلام والأمن والأمان يا رب العالمين، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، وصلى الله على نبينا وعلى آله وصحبه وسلم.
جميع الحقوق محفوظة لموقع فضيلة الشيخ يعقوب البنا - حفظه الله
ﺑﺮﻣﺠﺔ: ﻓﺎﺋﻖ ﻧﺴﻴﻢ