فأعطي كل ذي حق حقه

• December 25, 2021

• 288
• 
• 
• 
• 
• 

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله على نبينا وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:

فقد خلقنا الله سبحانه وتعالى في أحسن تقويم، وفضلنا على كثير ممن خلق، وسخر لنا ما في السماوات وما في الأرض، وأرسل إلينا رسوله بالهدى ودين الحق، وأنزل علينا كتابه هدىً وبشرى فلابد من عبادته وطاعته وشكره، وأن نؤدي الحقوق فنعطي كل ذي حق حقه.

واعلموا عباد الله أننا مسؤولون يوم القيامة عن هذه الحقوق أأديناها أم ضيعناها.

والحقوق كثيرة؛ حق الأهل فلا يجوز لأحد أن يضيع حق أهله يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يقوت)، وكذلك الوالدان لهما حق الرعاية والأولاد.

كذلك حتى الجار له حق كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره)، وقال: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره).

كذلك الضيف له حق كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه).

وهكذا العامل له حق والصديق له حق فلابد أن نعطي كل ذي حق حقه، فنسأله سبحانه وتعالى التوفيق إلى ذلك أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.

الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله على نبينا وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:

فالحقوق كثيرة منها ما هي فرض عين، ومنها ما هي فرض كفاية كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (حق المسلم على المسلم خمس رد السلام وعيادة المريض واتباع الجنائز وإجابة الدعوة وتشميت العاطس).

نحن مسؤولون عن هذه الحقوق إن لم نؤديها في هذه الدنيا لابد من أدائها يوم القيامة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة) قد يكون الإنسان عنده صلاة وصيام وزكاة ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا وسفك دم هذا وضرب هذا وأكل مال هذا فيعطي هذا من حسناته وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أُخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار.

فلابد إذاً من أداء الحقوق ولا يجوز لأحد أن يعتدي على أحد كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه)

اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء من والأموات، اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين يا رب العالمين، اللهم وفق ولي أمرنا الشيخ خليفة ونائبه وولي عهده وشيخ الدكتور سلطان القاسمي وسائر حكام الإمارات وارحم شيخ زايد وشيخ مكتوم وإخوانه وشيوخ الإمارات الذين انتقلوا إليك، اللهم احفظ الإمارات من الفتن ما ظهر منها وما بطن وأدم عليها وعلى سائر بلاد الإسلام الأمن والأمان يا رب العالمين، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار وصلى الله على نبينا وآله وصحبه وسلم.