الإعلانات

التواصل الاجتماعي

خطبة الاستسقاء لعام 1443 ھ

  • November 12, 2021

 

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله على نبينا وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:

فقد خرج النبي صلى الله عليه وسلم للاًستسقاء متذللا خاشعاً خاضعاً متواضعاً متضرعاً، وأنتم قد خرجتم تستسقون فأظهروا التضرع إلى ربكم يقول الله تعالى: (ادعوا ربكم تضرعا وخفية).

عباد الله ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، فقد أمرنا الله تعالى بالدعاء ووعدنا بالإجابة كما قال: (وقال ربكم ادعوني استجب لكم).

أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله.

عباد الله إذا أردنا أن يجيبنا الله تعالى، وإذا أردنا أن يغيثنا الله تعالى

فعلينا بتحقيق التوحيد بإفراد الله تعالى بالعبادة.

وعلينا بتحقيق التقوى بامتثال الاوامر واجتناب النواهي يقول الله تعالى: (ولو أن أهل القرى امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض)، ويقول: (وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا).

واعلموا عباد الله أن من أعظم أسباب عدم إجابة الدعاء الذنوب والمعاصي حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر عن الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشرب حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب له، فلهذا علينا بتقوى الله سبحانه وتعالى والابتعاد عن الذنوب والمعاصي أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم.

الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله على نبينا وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:

فإذا أردنا أن يغيثنا الله تعالى فعلينا بكثرة الاستغفار فإن الله عز وجل يقول عن نبيه هود عليه السلام: (يا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة إلى قوتكم ولا تتولوا مجرمين)، ويقول عن نوح عليه السلام: (فقلت استغفروا إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا).

فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يبالغ في رفع يديه في الاستسقاء حتى يُرى بياض إبطيه، فلهذا بالغوا في رفع الأيدي في الاستسقاء.

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقلب رداءه في الاستسقاء تفاؤلاً بتغيير الحال من الجذب إلى الخصب ومن الشدة إلى الرخاء.

فعليكم عباد الله التضرع إلى ربكم، فنسأله سبحانه وتعالى أن يغيثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا ولا تجعلنا من القانطين اللهم أغثنا ولا تجعلنا من القانطين اللهم أغثنا ولا تجعلنا من القانطين اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم اسق عبادك وبلادك وبهائمك وانشر رحمتك اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب اللهم أغثنا ولا تجعلنا من القانطين اللهم أغثنا ولا تجعلنا من القانطين اللهم أغثنا ولا تجعلنا من القانطين.

7 ربيع الآخر 1443 ه الموافق 12/11/2021